شهدت المؤسّسة بتوفيق من الله ثم بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى للمؤسسة، خلال الفترة من شهر رمضان المبارك لعام 1428ه وحتى بداية الشهر الكريم من العام 1429ه، العديد من التطورات اللافتة في مسيرتها . وفيما يلي ملخصاً لأبرز التطورات في المحاور الإستراتيجية للمؤسّسة : التصدّي لقضية الإعاقة وخدمة المعوقين : واصلت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية توفير برامج رعاية علاجية وتأهيلية متميزة حظيت بتقدير عالمي ويعد حصولها على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات . خلال هذا العام تتويجا لمجهوداتها وبرامجها في علاج وتأهيل المعوقين Joint Commission International وبتوجيه كريم من سمو سيدي الرئيس الأعلى بادرت المؤسسة بتشكيل فريق لتفعيل توصيات اللجنة الوزارية المشتركة لتطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً والتي احتضنت أعمالها المؤسسة . ويواصل فريق دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية والذي شكلته المؤسسة جهوده المستمرة لتطوير برامج وخطط تلك الأقسام الأكاديمية لتتمكن من أداء دورها في خدمة الوطن . وبخط متوازي تم - بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي - ابتعاث مائة طالب وطالبه لدراسة كافة فروع التربية الخاصة في الجامعات الأمريكية المتميزة في هذا المجال المهم ويجري حاليا إنهاء إجراءات ابتعاث مائة طالب وطالبة لهذا العام . كما استفاد العشرات من أبناء المملكة من برنامج المؤسسة للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بالبحرين، هذا إلى جانب أنشطة المؤسسة في مجال دمج المعوقين في المجتمع . تطوير منظومة العمل الخيري في المملكة : لم يقتصر دور المؤسسة على تقديم الدعم المادي للجمعيات الخيرية المتميزة والتي تتبنى مشروعات وبرامج تنموية وخدمية حيوية بل اتسعت مظلة جهود المؤسسة لتتواكب مع رسالتها وأهدافها، وقامت بتشكيل فريق تنسيقي للمؤسسات الخيرية بما يسهم في تكامل الجهود وتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج وتبادل الخبرات، إضافة إلى التعرف على آراء أكثر من 400 مؤسسة وجمعية خيرية عاملة في المملكة للوصول إلى مقترحات وآليات لتنمية أداء تلك المؤسسات والجمعيات الخيرية بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته . وبهذا الخصوص نظمت المؤسسة ورشة عمل بحضور مسؤولي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل التطوعي . هذا إلى جانب إنشاء مبنىً للجمعية الخيرية بالحائط بمنطقة حائل، ودعم الوقف الخيري الخاص بجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية بالقصيم . تنمية وخدمة المجتمع المحلي : استجابة لحاجة متزايدة من المجتمع للبرامج المبتكرة التي طرحتها المؤسسة في هذا المجال تم التوسع وبتوجيه ودعم كريمين من سمو الرئيس الأعلى في برنامج الإسكان الخيري ليشمل إنشاء 1551 وحدة جديدة في عدد من مناطق المملكة تم الانتهاء من 671 وحدة سكنية و880 وحدة تحت التنفيذ والدراسة . وفي قطاع الرعاية الصحية تم إنجاز مركز القلب بالإحساء، وتبني إنشاء مركز للقلب في الخرج، وفي مجال المساهمة في تنمية الوعي المجتمعي وبناء رأي عام متفاعل مع احتياجات المجتمع تبنت المؤسسة تشكيل فريق المسؤولية الاجتماعية لتطوير البرامج التي تتبناها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع . ï التعاون الدولي، وبناء جسورٍ من التواصل مع المراكز العلمية والتعليمية والثقافية في العالم : قامت المؤسسة بتفعيل اتفاقيات طويلة المدى للتعاون مع كبريات الأكاديميات والجامعات العالمية مثل جامعات هارفارد وبيركلي، وميسوري وأكسفورد، وواسيدا اليابانية . كما دعمت المؤسسة جهود منظمة اليونسكو ومنظمة الإسيسكو، وذلك في إطار الإستراتيجية التي تبنتها المملكة لإقامة حوارٍ حضاريّ دائم مع الآخر، والتواصل لما فيه الخير للجميع . : المساهمة في التنمية الثقافية والعلمية ï أسهمت المؤسسة بجهودها في توفير فرص المنح البحثية والتعليمية للمئات من أبناء الوطن في الجامعات السعودية الخاصة إلى جانب تبني إنشاء الكراسي العلمية المتخصصة، وتفعيل الاستفادة من مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية " سايتك " بالخبر الذي تم إهداؤه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران لتشغيله، كما تم إنجاز أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية، وتوفير الدعم للعديد من الإصدارات العلمية والثقافية التي أثرت المكتبة العربية . : تطوير استخدامات التقنية ï تمكنت المؤسسة عبر برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية " ميديونت " من تنفيذ عدة مشروعات تقنية وطنية في مجال الصحة والتعليم، هذا إلى جانب دعم نظام البوابات الإلكترونية والبنية التحتية لشبكة المعلومات بجامعتي الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونظام القبول الإلكتروني الموحد للطالبات في جامعات الرياض، ونظام المركز الوطني للتعليم عن بعد، ونظام التأمين الصحي التعاوني الآلي . ï التقدير المحلي والدولي : وتقديراً لتلك الجهود المتميزة حظيت المؤسسة بتكريم إقليمي ودولي توج أداءها، وفي هذا الصدد تم اختيار سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة شخصية العام الإنسانية من خلال الاستفتاء الشعبي الذي أجرته صحيفة الشرق الكويتية، وذلك للعام الثاني على التوالي . كما حصل سموه ñ حفظه الله - على وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007م من المجلس الدولي لتعاون الحضارات والثقافات في دولة السويد، وذلك تقديراً لعطاءات سموه في مجال نشر ثقافة العمل الخيري، ومكافحة الفقر، والإسهام في تطوير العمل الإنساني . وقامت جامعة الخليج العربي بالبحرين بتنظيم تكريم خاص للمؤسسة تقديراً للشراكة الدائمة بين الجامعة والمؤسسة، كما أطلقت اسمها على إحدى القاعات الرئيسية بالجامعة . وحصلت المؤسسة على جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر تقديرا لدورها الريادي الوطني، كما حصلت المؤسسة على جائزة المفتاحة لعام 1429ه - 2008م، وهي جائزة تُقدم من منطقة عسير للرواد على مستوى الوطن في كافة الأصعدة، وكرمتها كلية عفت بجدة تقديراً لمبادراتها في مجال التعليم والتقنية ودعمها المتواصل لجهود بناء المواطن السعودي