قطاع الاتصالات بالمملكة ينمو بأكثر من 19 %

كشف معالي محافظ هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري أن الهيئة بصدد إعداد دراسة لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وذلك من أجل المزيد من الاعتماد على الانتاج المحلي لا الاستيراد فقط، وكذلك تعزيزا للتحول الذي تشهده البلاد نحو اقتصاد المعرفة .
وأوضح الدكتور الجعفري خلال لقائه أمس مع رجال الاعمال في المنطقة الشرقية بمقر الغرفة الرئيسي في الدمام أن قطاع الاتصالات في المملكة يشهد نمواً كبيراً مع زيادة الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى توقع الخبراء أن يصل عدد شبكات الانترنت في منطقة الشرق الاوسط بحلول 2014 م إلى نحو 22 مليون شبكة انترنت، بمعدل نمو سنوي 13%، مؤكداً أن المملكة تسعى هذا العام لأن تكون خدماتها متميزة ومنافسة، وتؤدي الى خلق فرص عمل جديدة .
وبين محافظ هيئة الإتصالات وتقينة المعلومات أن من أهداف الهيئة تحرير السوق لأنه يفتح باب للمنافسة ويجذب المزيد من الإستثمارات، مفيداً أن الهيئة تقوم بدور المنظم لهذه المنافسة لحماية المستهلك من خلال مراقبة الأسعار ورصد معالم الجودة والتطورمن أجل نشر الخدمات واتاحة المجال لتعدد الخيارات وتحسن الجودة .
ولفت الى أن قطاع الاتصالات بالمملكة هو من أكثر القطاعات الاقتصادية سرعة في النمو، إذ نما بمعدل اكثر من 19%، بينما إجمالي النمو في المملكة يقدر ب 3.6% وبالتالي فهو قطاع نامٍ متطور في الوقت الذي تشهد القطاعات الاقتصادية تضخما في الاسعار . وألمح المحافظ إلى التنسيق القائم بين الهيئة والجامعات السعودية حول استحداث مناهج دراسية في مجال الاتصالات والتقنية، إضافة إلى مشاركة الهيئة في إعداد لائحة النشر الإلكتروني التي أعلنتها وزارة الثقافة والإعلام مؤخراً .
وفيما يتعلق بالأسعار بين الجعفري أن الهيئة تقوم بعمل توازني، لكي تحفظ ديناميكية السوق، و لا تصبح جهة أو شركة واحدة مسيطرة على السوق، لذلك فالهيئة تعمل على ألا تدع مجالاً لإخراج المنافسة من السوق، وأن تتاح للمواطن العديد من الخيارات . من جهته أكد أمين عام الغرفة المكلف عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أهمية الاندماج في مجتمع المعلومات، منوهاً بإدراك المملكة لذلك، عندما أطلقت عملية تحرير قطاع الاتصالات والمعلوماتية، منذ أكثر من خمسة عشر عاما، مرتكزة على أهداف استراتيجية واضحة ، مسخرة تطورها في هذا المجال، لخدمة مسيرة التنمية، وتفعيلاً للأداء الاقتصادي، ورفع معدلات النمو، وزيادة مساحة الوظائف وفتح مجالات جديدة لفرص العمل .
ونوه الوابل بسعي المملكة إلى وضع أسس قوية لمجتمع المعلومات، تتمثل في نشر ثقافة التقنية، وتوسيع البيئة التي تحتضن هذه الثقافة، بالحرص على إشاعة روح التجديد والابتكار والإبداع، عبر توطين الثقافة الرقمية على نطاق واسع، والعمل على إتاحة هذه الثقافة لجميع المواطنين .