التكريم ورواد التعليم

وصلتني دعوة كريمة من الرئيس التنفيذي للهيئة العالمية لتبادل المعرفة الدكتورعبد الحميد الرميثي؛ وذلك بمناسبة تكريم رواد التعليم في (الزمن الجميل)؛ هكذا تقول الدعوة، وذلك مساء يوم السبت الموافق 29 نوفمبر 2025، في قاعة الشيخ عوض الأحمدي بمكة المكرمة، وقد عرفت من الأخ فريد مخلص المجتهد دوماً ( ما شاء الله ) في مبادرات تعليمية وإعلامية، والحاضر بقوة في كل ما يخص مدينة الطائف من معالم وذكريات ورواد. عرفت منه أن الشيخ الأحمدي هو أحد رواد التعليم وعنده من الوفاء للتعليم وأهله ما يفوق الوصف، ولم يكتف الأستاذ فريد بالحديث عن الأحمدي ومواقفه الجميلة؛ بل تناول في حديثي معه صاحب الدعوة ورائد التكريم الدكتور- الرميثي- وهو من أبناء الخليج الأوفياء؛ لم يكن الوقت كافياً لأعرف أكثر عن الدكتور الرميثي، فرحت أبحث عنه فوجدتني أمام قامة كبيرة في وصفها نحتاج تحقيقًا واسعًا ما شاء الله- لكنني مما عرفت أنه أمين المؤتمر الدولي للريادة والابتكار والتميز وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لهيئة تكريم الرواد في شتى المجالات سواء تعليمية -فنية- اجتماعية -رياضية -وغيرها من المجالات – ويجوب الأقطار بحثاً عن التميز والمتميزين المستحقين للتكريم، كما أنه ذاته من الرواد في مجال التعليم والإدارة والتدريب وله مبادرات كبيرة وإسهامات بارزة في مجال الموارد البشرية – للأسف لم يسعفني الوقت لأقرأ مقالاته في صحيفة مكة، وبدون شك شخصية مثله تستحق أن نعرفها أكثر ونقرأ ما يكتب !! وسلسلة التكريم هذه، التي أقيمت منذ ما يقارب ست سنوات في أكثر من دولة خليجية، وتم تكريم مئات الرواد فيها إنما هي رسالة وفاء تشع بالتقدير والمحبة وتربية إنسانية للمجتمعات أن يقدروا الرواد المتميزين في كل مجال، وأن تقتدي بهم الأجيال؛ فقد بذلوا وأعطوا في أوقات كان العطاء محفوفاً بالمتاعب، وكانوا يتجاوزون أوقات الدوام ويواصلون العمل حتى في بيوتهم!! فعلاً الرواد خدموا دون كلل أو ملل وفي التعليم تحديداً كان المعلم لا ينتظر توفير الوسائل بل يبذل من ماله لتوفير ما يعينه على أداء رسالته وكانت مديرة المدرسة لا تنتظر روتين المخاطبات حتى تقوم بصيانة لمدرستها بل تقوم هي بذلك وبكل حب وفرح لإنجاز أي أمر، -جزى الله الرواد كل خير- ورغم أنهم عملوا واجتهدوا وفي خواطرهم خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم بما يرضي الله عز وجل إلا أن تكريمهم رسالة عميقة لها في النفوس تأثير إيجابي وبصمة لا يمكن تناسيها أو تجاهلها يستحقها كل من خدم وترك أثراً يحتذى به فهم كنز خبرات وتجارب تبقى نبراساً للأجيال ولهذا فموسوعة الرواد التي تصدرها الهيئة إنما هي عمل جليل ومرجع عظيم!! وفي الختام سيكون لقاء السبت لقاءً تاريخياً يسجله الأوفياء!! أتساءل هل لوزارة التعليم (صوت أو يد) دعماً لهذا التكريم؟؟ أم أنها تعتبر هؤلاء ولى بهم الزمن وانتهى فليسخر الله لهم من يؤمن بقيمتهم وتاريخهم أمثال (الدكتور الرميثي والشيخ الأحمدي) حفظهما الله، وجزاهما كل خير وكلمة تقدير لا تكفيهم لكن هنيئاً لهم هكذا مبادرات مشرفة ودمتم .( اللهم زد بلادنا عزاً ومجداً وزدنا بها عشقاً وفخراً)