يسعى ريال مدريد المتصدر إلى مواصلة انتفاضته، عندما يحل ضيفًا على جاره رايو فايكانو، فيما يأمل برشلونة غريمه التقليدي ومطارده المباشر حامل اللقب، في متابعة صحوته في ضيافة سيلتا فيغو مساء اليوم الأحد في المرحلة ال 12 من الدوري الإسباني. وتعثر قطبا الكرة الاسبانية في مشوارهما القاري، حيث خسر النادي الملكي أمام مضيفه ليفربول بهدف دون رد، فيما تعادل العملاق الكتالوني مع مضيفه كلوب بروج البلجيكي بنتيجة 3-3، وبالتالي سيحاولان استعادة التوازن قبل فترة التوقف الدولي، ومواصلة منافستهما على لقب الليغا. حقق ريال مدريد 4 انتصارات متتالية في الدوري، منذ خسارته المذلة أمام مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-5 في المرحلة السابعة، عندما خسر الصدارة لصالح برشلونة، قبل أن يستعيدها منه في المرحلة التالية مستغلًا سقوط الأخير أمام مضيفه إشبيلية بنتيجة 1-4. ويبتعد ريال مدريد بفارق 5 نقاط في الصدارة، ويطمح في الحفاظ عليها، إن لم يكن توسيعها في حال سقوط برشلونة أمام سيلتا فيغو، المنتشي بفوزه الكبير والثمين على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 3-0 في الجولة الرابعة من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". ورغم الفوارق الكبيرة بين ريال مدريد وجاره رايو فايكانو، إلا أن الأخير يقف دائما ندًا أمامه، وفرض عليه التعادل 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة، بينها مرتان على أرضه، وواحدة في ملعب سانتياغو برنابيو. ويخوض ريال مدريد المباراة، في غياب لاعب وسطه الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني؛ بسبب إصابة في فخذه الأيسر، لكنه يعول على مواطنه كيليان مبابي، الذي يسعى بدوره إلى استعادة شهيته التهديفية، بعدما توقفت في المباراة ضد ليفربول. ويقدم كيليان مبابي، أفضل بداية موسم في مسيرته من حيث الأرقام؛ إذ سجل 18 هدفًا في 14 مباراة في الليغا ودوري أبطال أوروبا، وتألق في المواجهات الكبرى، لا سيما الكلاسيكو أمام برشلونة، وهو يعيش أفضل حالاته منذ خيبة مونديال الأندية في الولاياتالمتحدة (خسارة 0-4 في نصف النهائي أمام فريقه السابق باريس سان جرمان). ولم يسبق لأي لاعب في ريال مدريد، أن حقق انطلاقة أفضل من مبابي، حتى مواطنه كريم بنزيمة عندما تُوّج بالكرة الذهبية عام 2022، منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2015 (20 هدفا في أول 11 مباراة في الليغا). فليك يصر على أسلوب لعبه في المباراة الثانية، عانى دفاع العملاق الكتالوني، من توغلات عديدة لمهاجمي كلوب بروج في المسابقة القارية العريقة واستقبلت شباكه 3 أهداف، ورغم ذلك أصر مدربه الألماني هانز فليك على مواصلة اللعب بدفاع متقدم، واعتماد خطة التسلل. وفي الموسم الماضي، فاز فريق المدرب هانز فليك بالثلاثية المحلية بالنهج المثير ذاته، حيث خاطر وتفوق في معظم الأوقات، لكن الحفاظ على هذا النهج، أصبح صعبًا عليه بشكل متزايد. واحتاج برشلونة الذي وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي، إلى تعويض تأخره في 3 مناسبات، وانتزع تعادلا مثيرا من كلوب بروج. وأكد هانز فليك أن فريقه الكتالوني لن يتخلى عن نهجه، على الرغم من أن المنافسين نجحوا في اختراق دفاع برشلونة بانتظام مثير للقلق. وأشار فليك إلى الغيابات التي يعاني منها النادي هذا الموسم خصوصًا في خط الهجوم مع البرازيلي رافينيا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو وبيدري. ويعتقد المدرب هانز فليك، أن هذا أحد أسباب عدم تقديم فريقه الكتالوني لأفضل مستوياته.