عقدت في جدة مباحثات بين الجانبين السعودي برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس/ عبدالله بن محمد نور رحيمي والجانب السوداني برئاسة مدير عام هيئة الطيران المدني في السودان المهندس/ محمد بن عبدالعزيز أحمد وبحضور مدير عام الخطوط السودانية وسعادة السفير السوداني في المملكة وعدد من المسئولين من الجانبين. وقد تركزت المباحثات على التمهيد لتحديث الإطار التشغيلي الثنائي لخدمات النقل الجوي بين البلدين كما تطرقت المباحثات الى ضرورة تفعيل وتطبيق البرنامج الزمني لإطلاق حريات النقل الجوي على الاساس الثنائي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان لمواجهة الطلب المتنامي على الحركة الجوية بين البلدين وإتاحة المرونة التشغيلية للناقلات الجوية المعينة دون قيود على السعة وطراز الطائرات ونقاط التشغيل الدولية من خلال تعزيز قواعد الطيران والسلامة الجوية ومتابعة تنفيذ برنامجي تدقيق السلامة الجوية وأمن الطيران العالميين، كذلك الامتثال لقواعد المنافسة الشريفة والضمانات التي تكفل تأمين عدالة المنافسة والمراجعة الدورية للوضع التشغيلي وتقييم الاثار المترتبة على تطبيق برنامج التحرير. وصرح معالي المهندس عبدالله الرحيمي عقب المباحثات بان الاتفاقية ستعزز العلاقات وتسعى الى تطوير التعاون في مجال النقل الجوي بما يوفر وسائل النقل ألآمنة والمتاحة بأسعار مناسبة بين البلدين مؤكدا بان قطاع النقل الجوي يعتبر رافدا اقتصاديا مهما لكل دولة ويهدف الى خدمة المواطنين , مشيرا الى ان هذه الاتفاقية تكرس المنافسة بما يعزز خدمة المستهلك في ظل منافسة تساعد على توفر وسيلة النقل وتؤدي الى خفض الأسعار وتعكس واقع العلاقات التاريخية بين البلدين من جانبه دعا مدير عام هيئة الطيران المدني السوداني المهندس / محمد عبدالعزيز أحمد، الناقلات الجوية الى تطوير أدائها بما يتلاءم مع طبيعة المرحلة المقلبة وتعزيز المنافسة الشريفة بما يخدم المسافرين ويسهل حركة النقل الجوي بين البلدين . وستحدد الاتفاقية جدول مسارات الرحلات للجانب السعودي من نقاط المملكة الى الخرطوم و للجانب السوداني من نقاط في السودان الى جدة والرياض، كما سوف تؤدي الى تشجيع الناقلات المعنية للدخول في تحالفات تسويقية وذلك تطبيقا للاستغلال الأمثل لدخول الاسواق وخدمات الطلب على الحركة بين البلدين .