خرج متظاهرون إسرائيليون إلى الشوارع في عدة مدن، للمطالبة بإبرام اتفاق يضمن إطلاق الأسرى المحتجزين في غزة، فيما انعقد مجلس الوزراء الأمني وسط ضغوط متزايدة على الحكومة لإنهاء العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني. وانطلقت الاحتجاجات منذ ساعات الصباح الأولى، حيث أغلق متظاهرون طرقاً رئيسية في تل أبيب، رافعين أعلاماً إسرائيلية وصور الأسرى المحتجزين منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. وتجمع محتجون آخرون قرب بعثة الولاياتالمتحدة ومنازل وزراء إسرائيليين، بينما احتشد آلاف في"ساحة الأسرى" بالعاصمة، مرددين شعارات من قبيل: "الحكومة تخذلنا لكننا لن نستسلم حتى عودة آخر أسير". وقال يوآف فيدر، أحد المشاركين: "أنا هنا لأحتج وأدعو الحكومة إلى إبرام صفقة وإعادة كل الأسرى وإنهاء الحرب". وفي أعقاب الاجتماع الأمني، ألقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تصريحات مقتضبة لم يكشف خلالها عن نتائج الاجتماع، مؤكداً:"كانت البداية في غزة وستكون النهاية في غزة". وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق خطة الحكومة للسيطرة على مدينة غزة شمال القطاع، التي أقرها المجلس الوزاري الأمني مطلع أغسطس، وأدت إلى موجة احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف. وقد أعلن نتنياهو الأسبوع الماضي عن توجيهاته لإجراء محادثات فورية للإفراج عن جميع الأسرى المتبقين، بعد موافقة حماس على مقترح وساطة يقضي بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين على دفعتين مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين. ومن بين 251 شخصاً احتجزوا خلال هجوم حماس، لا يزال 49 أسيراً في غزة، فيما قتل 27 آخرون، وفق الجيش الإسرائيلي. وأكدت قطر أنها ما تزال في انتظار رد إسرائيل على مقترح الوسطاء، بينما لم يصدر أي رد رسمي من تل أبيب. وسط هذه التطورات، يواجه السكان الإسرائيليون ضغوطاً متزايدة على خلفية الأزمة الإنسانية في غزة، لا سيما بعد غارات استهدفت مستشفى ناصر في خان يونس الاثنين، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً، بينهم خمسة صحافيين فلسطينيين، وجرح آخرون.