شهدت منطقة قضاء صور في جنوبلبنان انفجارًا وقع أثناء قيام فريق هندسة تابع للجيش اللبناني بتفكيك ذخائر من مخلفات الحرب بين بلدتي مجدلزون ووزبقين. وأفادت مصادر محلية عن سقوط 6 قتلى بين صفوف الجيش نتيجة الانفجار، إلى جانب عدد من الإصابات. وأعربت وزارة الخارجية عن خالص تعازي المملكة العربية السعودية للجمهورية اللبنانية الشقيقة؛ جراء وفاة وإصابة عددٍ من أفراد الجيش اللبناني أثناء أداء مهامهم في جنوبلبنان. وعبّرت المملكة عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، وتضامنها مع لبنان حكومةً وشعبًا، مشيدةً بالجهود التي يبذلها الجيش لبسط سيادة الحكومة اللبنانية على أراضي البلاد كافة بما يضمن أمنها واستقرارها، ويسهم في ازدهار لبنان وشعبه الشقيق. وأسرع الدفاع المدني وفرق الإسعاف إلى موقع الحادث الذي حدث أثناء نقل الجيش لقذائف مدفعية من مخزن تابع لحزب الله. وتواجد في المكان قوات من الجيش اللبناني وقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). من جانبه، أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون اتصالًا بقائد الجيش العماد رودلف هيكل للاطلاع على تفاصيل الحادثة، ووصفها البيان الرئاسي بأنها"أليمة"، مؤكداً تضامن الدولة مع العسكريين الذين سقطوا أثناء تأدية واجبهم في تفكيك الذخائر. يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الأمنية في لبنان، حيث حذّر الجيش اللبناني من تحركات غير محسوبة النتائج بعد مسيرات احتجاجية لأنصار حزب الله وحركة أمل في مناطق عدة، رفضًا لقرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة. ورغم احترام الجيش لحرية التعبير، أكد أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو قطع للطرقات، داعيًا جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق مؤخرًا على"أهداف" ورقة المبعوث الأميركي لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وقرر حصر السلاح بيد الدولة، مما أثار رفضًا شديدًا من حزب الله الذي وصف القرار ب"الخطيئة الكبرى" معلنًا تجاهله له.