في حادثة جديدة تسلط الضوء على تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، قُتل مواطن يمني مسن، برصاص قنّاص تابع لجماعة الحوثي، في حادثة وُصفت بالمروعة والمتعمدة. وبحسب مصادر محلية؛ فإن المواطن طه أحمد عبدالله الحكيمي (63 عامًا)، استُهدف أثناء تواجده في باحة منزله بحي كلابة شرق مدينة تعز، ما أدى إلى وفاته على الفور متأثرًا بإصابته. المصادر أكدت أن القناص الحوثي كان يتمركز في معسكر الأمن المركزي الذي تسيطر عليه الميليشيات شرق المدينة، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أي مواجهات أو عمليات عسكرية في محيط الحي لحظة وقوع الحادثة، ما يرجّح أن عملية القنص كانت متعمّدة بالكامل. وتعد هذه الجريمة امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في تعز، التي لا تزال تعاني من حصار خانق مفروض منذ سنوات، وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية. ويؤكد ناشطون حقوقيون أن المدنيين في تعز، خصوصًا في الأحياء الشرقية كحي كلابة، أصبحوا أهدافًا مباشرة لعمليات القنص التي تنفذها الجماعة المسلحة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يجرم استهداف السكان العُزل في مناطق النزاع. منظمات حقوقية وإنسانية محلية ودولية سبق أن وثّقت عشرات الحالات المماثلة، مطالبة المجتمع الدولي بتحرك فعّال للضغط على جماعة الحوثي لرفع الحصار عن المدينة ووقف استهداف المدنيين، إلا أن هذه النداءات غالبًا ما تُقابل بالصمت أو التجاهل. يُذكر أن مدينة تعز تشهد منذ بداية الحرب واحدة من أطول وأقسى المواجهات، حيث تقسم خطوط التماس المدينة بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي، مع استمرار عمليات القصف والقنص التي تحصد أرواح المدنيين بشكل شبه يومي، بينهم نساء وأطفال.