"إبداع وإمتاع" شعارٌ اتخذته واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض؛ لتعكس الهوية والرؤية اللتين تتبناهما؛ لتحفيز الإبداع العلمي والتقني وريادة الأعمال بأسلوب تفاعلي قائم على مفهوم التعليم بالترفيه. انبثقت فكرة الواحة بحسب ما أفاد به المشرف العام على الواحة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر، من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حينما كان أميراً للرياض، حيث تبنى -أيده الله- الفكرة حتى خروجها إلى النور، بنظرة مستقبلية ثاقبة لقائد ملهم يدير عجلة التنمية والتطور والازدهار بكل حكمة واقتدار لمواكبة الحضارة والارتقاء بالوطن وأبنائه، ولذلك تزدان الواحة شرفاً وفخراً بتسميتها بواحة الملك سلمان للعلوم. و"الواحة" عبارة عن مركز تعليمي ترفيهي أُنشئ بشراكة استراتيجية بين مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث تبنت نموذجاً تكاملياً رائداً جمع القطاع الحكومي والخاص والثالث في منظومة واحدة لإنشاء وتشغيل الواحة بآليات تحقق الاستدامة والأهداف المؤسسية للشركاء. وتشترك "الواحة" مع المؤسسات غير الربحية الفاعلة بالمملكة, وفي مقدمتها مؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، ومشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية لخدمة الأهداف التنموية والعلمية والتقنية لتحقيق رؤية 2030. ويقع مبنى الواحة على مساحة 200 ألف متر مربع، ويتكون من متحف علمي يضم بهواً داخلياً للتعلم، وسبع قاعات تحفز على الإبداع العلمي في مجالات: الطاقة، والفضاء، والتعدين، والمياه، والصناعات التحويلية، والاتصالات وتقنية المعلومات، ومختبرات علمية مرنة متعددة الوظائف، ذات الصلة بالعلوم والتقنية والمقاهي والمطاعم ذات الطابع الخاص. وتعد "الواحة" حاضنة للمعرفة, وهي وجهة علمية وثقافية وسياحية، تناسب الصغار والكبار، حيث تحوي مسرحاً متخصصاً تُعرَض فيه أفلام علمية ترفيهية ومسابقات ولقاءات تفاعلية. وتنظم واحة الملك سلمان للعلوم بالتعاون مع الجهات المتخصصة المحلية والعالمية مهرجانات علمية، إضافة إلى تأهيل الفرق السعودية للمشاركة في المسابقات العلمية المختلفة، وعقد الندوات والمحاضرات العلمية والورش العلمية التطبيقية "حضورياً وعن بعد".