افتتح أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمس (الأربعاء) ، المرحلة الأولى من مشروع واحة الملك سلمان بن عبدالعزيز للعلوم. وقال سموه في تصريح صحفي بهذه المناسبة:"تحظى الرياض بهذه الهدية التي وجَّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لأبناء المنطقة والوطن؛ لكي يستفيدوا من هذا العلم ويتواصلوا في علم جديد بفضل ما يشهده الوطن من دعم لامحدود ورؤى مستقبلية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، وهذه الواحة جزء من دعم القيادة الرشيدة، ومكسب كبير تحقق على يد الأمير سلطان بن سلمان الذي فعلاً أبدع وأنجز بشكل جميل وعلم نافع " . وأشار سمو أمير منطقة الرياض إلى الاستفادة من واحة الملك سلمان والمنهج التي تقدمه وترسمه بيد رجالاتها ،منوهاً سموه بالداعمين الذين قدموا حوالي 400 مليون ريال للواحة ،ومقدماً التهنئة للجميع والعاملين على هذا الإنجاز. وقام الأمير فيصل بن بندر بجولة في مبنى الواحة الذي يقع على مساحة 200 ألف متر مربع، ويتكون من متحف علمي يضم بهواً داخلياً للتعلم، وسبع قاعات تُحفِّز على الإبداع العلمي في مجالات الطاقة، والفضاء، والتعدين، والمياه، والصناعات التحويلية، والاتصالات وتقنية المعلومات، ومختبرات علمية مرنة متعددة الوظائف، ذات الصلة بالعلوم والتقنية والمقاهي ذات الطابع الخاص. كما اطلع الأمير فيصل بن بندر على عرض عن الأنشطة والمهرجانات التعليمية والترفيهية التي تقدمها الواحة لزوارها من خلال القاعات والمختبرات العلمية والشاشات التفاعلية، وتعتمد في طرحها على المشاهدة والتجربة. وخلال حفل افتتاح واحة الملك سلمان للعلوم شهد سمو أمير منطقة الرياض مراسم توقيع معالي المشرف العام على الواحة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر، سبع اتفاقيات مع وزارة التعليم، وجامعة الأميرة نورة، والجامعة السعودية الإلكترونية، وجامعة الأمير سلطان، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، ومكتبة الملك عبدالعزيز، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسط " منشآت". من جانبه رفع المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة واحة الملك سلمان للعلوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله على دعمهما المستمر لتجسيد مشروع الواحة، لتكون وجهة علمية وثقافية وسياحية، ومنارة لتحفيز الإبداع العلمي، واستثمارًا وطنياً لجميع أفراد المجتمع، كما توجَّه بالشكر لسمو أمير منطقة الرياض على تفضله بافتتاح الواحة التي ُتعد حاضنة للمعرفة، وأحد المعالم العمرانية لمدينة الرياض التي تسهم في تنمية الموارد السياحية، مثمناً للشركاء المؤسسين وفي مقدمتهم مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والرعاة من الشركات والمؤسسات والمواطنين ورجال الأعمال دعمهم في تشييد هذا الصرح . وقال سموه: تهدف واحة الملك سلمان للعلوم كمؤسسة غير ربحية، للمشاركة في تحقيق المستهدفات الوطنية التي يقودها ويشرف عليها سمو ولي العهد رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار حفظه الله ، حيث تشترك الواحة مع المؤسسات غير الربحية الفاعلة بالمملكة وفي مقدمتها مؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية"، ومشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، لخدمة الأهداف التنموية والعلمية والتقنية لتحقيق رؤية 2030. وبيّن الأمير سلطان بن سلمان، أن الواحة تُشارك في تحقيق رؤية سمو ولي العهد حفظه الله لتوظيف المحتوى المحلي بإمكاناته البشرية الشابة لتطوير مصادر دخل بديلة تستخدم الموارد الهائلة لدى المملكة، من خلال نشرها المعرفة العلمية ودعم الابتكار، والتعريف بفرص ريادة الأعمال في مجالات العلوم والتقنية، كما تُشكل البيئة التعليمية الترفيهية للواحة إحدى قنوات تفعيل الطاقة الإبداعية الشابة لدى المواطنين والمواطنات من خلال برامجها المتنوعة لنشر المعرفة العلمية وشراكاتها التي تحفّز الاستثمار في التقنية. وأفاد سموه أن الواحة تُسهم في نشر العلوم التطبيقية ودعم الابتكار والتعريف بفرص الاستثمار في الاقتصاد المعرفي الذي يشكل أحد ركائز تمكين المجتمع للمشاركة في برنامج "شريك" الذي أطلقه سمو ولي العهد عام 2021م. وأضاف سموه: نقف اليوم على افتتاح صرح وطني يَحمل اسم خادم الحرمين الشريفين أيده الله الذي تبنى فكرته حتى خروجه إلى النور، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض بنظرة مستقبلية ثاقبة لقائد ملهم، يدير عجلة التنمية والتطور والازدهار في بلدنا المعطاء بكل حكمة واقتدار، لمواكبة الحضارة، والارتقاء بالوطن وأبنائه. وعدّ سموه في ختام تصريحه واحة الملك سلمان للعلوم استثماراً تعليمياً واجتماعياً واقتصادياً، وإضافة مهمة للمنظومة التعليمية بالمملكة لاستكمال دور المؤسسات التعليمية الأخرى، باستخدام التقنيات الحديثة، التي تعتمد على المشاهدة والتجريب، بأسلوب جاذب مشوق.