حقق نشاط توصيل الطلبات في المملكة نمواً في أعماله يقدر بنحو 150 % استجابة للتداعيات الوقائية التي فرضتها أزمة جائحة كورونا العالمية ، وبلغ عدد طلبات التوصيل خلال جائحة كورونا أكثر من 26 مليون طلب بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 2 مليار ريال لخدمة نحو 250 مدينة في مختلف المناطق وفقاً لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وأشار محافظ الهيئة الدكتور محمد التميمي بمجهودات فريق العمل وتعاون مقدمي الخدمات ومستوى تفاعلهم والتزامهم المميز والذي كان سببا في نجاح الهيئة في إطلاق المنصة أثناء جائحة كورونا وتوفير بيئة تنظيمية مبتكرة لقطاع تطبيقات التوصيل، الأمر الذي أسهم في حماية الأمن الصحي وتعزيز آليات الالتزام بالإجراءات الوقائية إلى جانب تحفيز الاقتصاد المحلي. وكانت "هيئة الاتصالات" قد أطلقت في وقت سابق، المرحلة الثانية من مشروع البيئة التنظيمية التجريبية "sandbox" لتطبيقات التوصيل بهدف دعم وتمكين تطبيقات التوصيل من خلال تأهيل مقدمي الخدمات من الناحيتين التنظيمية والتشغيلية وحوكمة إجراءات التسجيل. وارتكز نمو هذا النشاط على عدة مقومات أساسية تتمثل في التقدم الرقمي الذي حققته المملكة ، وتوفر البنية الأساسية لخدمات قطاع التغذية وقوة سلاسل الإمداد والتدفق اللوجستي ، وضمان وصول السلع والخدمات بكل سهولة ، كما ساهم مشروع "منصة تطبيقات التوصيل الإلكترونية" في خلق العديد من نماذج الأعمال المختلفة وأتمتة جميع الخدمات ذات الصلة بتطبيقات التوصيل، وتكامل ذلك مع جهود الجهات الحكومية والأمنية بشكل إلكتروني لتسهيل إجراءات استخراج التصاريح طوال تلك الفترة ، مما كان لها الأثر الكبير في تقليل المخاطر والمساهمة في السيطرة على تفشي الجائحة ، وما تبع ذلك من نجاح المملكة في سرعة عودة الأنشطة لطبيعتها مع استمرار الالتزام بالضوابط الوقائية ، وتكمن المحصلة الأهم لهذا النجاح في سرعة تطور الحركة التجارة الاليكترونية ضمن برنامج التحول إلى الاقتصاد الرقمي وتعزيز ممكناته ، والارتقاء بمستوى الخدمات المعيشية وجودة الحياة. ويقدر حجم سوق التجارة الإلكترونية واللوجستية في المملكة بنحو 80 مليار ريال.
