وحدها الصدفة جمعت بين الفتاتين إلهام أحمد ومروة السناني ، في إحدى شركات القطاع الخاص وكانت طموحاتهما متوافقة في إطلاق مشروع صغير، بدلا من الوظيفة ، وبدأت كل منهما ترسم سيناريو وملامح لهذا المشروع وأخيرا استقرت الفكرة على متن عربة فود تراك لإعداد القهوة والمشروبات الباردة. تقول إلهام بعد أن تخرجت من الثانوية العامة التحقت بإحدى شركات القطاع الخاص والتقيت في مكتب الشركة بمروة السناني والتي أصبحت من أعز صديقاتي فيما بعد، وربطت بيننا صداقة ممزوجة بالطموح حيث وجدت صديقتي مروة لها نفس طموحاتي من حيث إطلاق مشروع صغير في عربة متنقلة خاصة بالقهوة والشاي وبمرور السنوات " نضجت " فكرة المشروع وقدمنا استقالتنا من العمل وبدأنا في العمل التجاري ونجحت الفكرة وحاليا نحقق طموحاتنا ونتمني أن نصنع مستقبلا واعدا بعربة الفود تراك . ومن جانبها أوضحت مروة السناني أنها منذ الصغر كانت تتمنى أن تنخرط في العمل التجاري وحينما التحقت بوظيفة في أحدى الشركات التقت بصديقتها الهام أحمد ولدهشتها إكتشفت أن أفكار صديقتها الهام تتوافق مع أفكارها في أن المرأة قادرة على صناعة المستحيل وفي أحد الأيام ابلغتها بما أفكر فيه ووجدت انها تفكر أيضا في الاستقالة من الوظيفة وإطلاق مشروع صغير يتمثل في اعداد القهوة والمشروبات الباردة في عربة متنقلة وحاليا فإن المشروع يحقق ما نصبو إليه . وتستطرد مروة كنا منذ البداية نبحث عن نكهة قوة مغايرة للسائد والمألوف واستطعنا بعد عدة تجارب من ابتكار قوة ذات نكهة مغايرة بها بعض التوابل ولكن في البداية كان الخوف هو سيد الموقف ولكن لدهشتنا وجدت " قهوتنا " قبولا لدى عشاق القهوة ونعمل حاليا للابتكار نكهات أخرى ولدينا "سر الخلطة " وهي لا يعرفها أحد غيرنا. وفي السياق نفسه أوضحت إلهام أحمد أنهما وجدتا الدعم من أسرتيهما لإطلاق هذا المشروع والذي يسير بخطى ثابتة ويترجم أن المرأة السعوية شريك أساسي في الحراك التنموي ، لافتة إلى أن انطلاق الشباب في مشاريع الفود تراك ترجمة على طموحاتهم المستقبلية وأن هناك العديد من صديقاتها يفكرن في العمل على عربات الطعام المتنقلة.وفيما اذا كانت هناك فكرة لإدخال وجبات شعبية ضمن المشروع قالت إلهام الفكرة موجودة ولكننا حاليا تركز على القهوة والتي حققنا فيها نجاحا كبيرا.
