ولي العهد وتطوير المساجد التاريخية

تحتوي مدن وقرى بلادنا الشاسعة الواسعة على العديد من المساجد والجوامع التاريخية، سواءً ما كان منها في داخل المدن والقرى، أو ما كان منها في الضواحي أو على الطرقات، ولمرور فترات طويلة على إنشاء هذه المساجد وحاجتها إلى ترميم وتطوير وتأهيل حماية لها من التضرر والتهدم، وتجهيزها لأداء الصلوات في يسر وسهولة، حرصاً على مكانتها الدينية والتاريخية ولاستمرار عمارتها بالمصلين على مر الأيام.
ومن اهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووقوفه على وضع هذه المساجد المتناثرة هنا وهناك وتأكده عن حاجتها للتطوير والتحسين، حفاظاً على مكانتها الدينية والتاريخية وطمعاً فيما عند الله من الأجر والثواب، فقد وجه خلال الفترة الماضية بالبدء في تطوير هذه المساجد على نفقته الخاصة، وفعلاً بدأ في تنفيذ هذا المشروع الخيري الكبير، وانتهى من تطوير وتحسين بعض هذه المساجد بالشكل الذي يليق بمكانتها وقدسيتها.
ورغم ما يضطلع به سموه – يحفظه الله – من مشاغل ومسؤوليات، إلا أن ذلك لم ينسه عن تقديم أفعال الخير التي جبل على بذلها ويبذلها بين الحين والآخر لأبناء شعبه على كافة الأصعدة، ابتغاء مرضاة الله.. وتحقيقاً وتأسياً بقوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِين} آية 18 سورة التوبة.
أجل فلا غرابة أن تتوفر في سموه هذه الصفة، وتصبح سجية له في رؤاه الحياتية، فقد تربى في بيت علم وصلاح، يديره رجل صالح تشبع منذ صغره بالسيرة الحسنة والسلوك القويم دنيا ودين، إنه والد سموه: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، صاحب الأيادي البيضاء، والمكارم الجمة التي عمّ نفعها أرجاء العالم، فنشأ نشأة صالحة قوامها الاستقامة وحب الخير للغير.
وهكذا تجلّت أعمال سموه الخيرية لوطنه وأمته سابقاً ولاحقاً بالإنجازات الرائدة وكان عنصراً فاعلاً في المسؤولية الوطنية تقدماً ورقياً، ولو لم يكن له إلا رؤية المملكة [2030] التي بنيت عليها استراتيجية نهضة البلاد تطويراً ورقياً في شتى مجالات الحياة، لكفته إنجازاً وإخلاصاً.
حفظ الله سموه وأعانه لمواصلة الإنجازات الخيرية والوطنية الموفقة في خدمة الأمة والوطن بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله -.
والله الموفق،،