كرم معالي الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الإجتماعية والدكتور خالد الدريس عميد كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري الإعلامي نعيم تميم الحكيم لمشاركته في المؤتمر الوطني الاول للامن الفكري الذي عقد في رحاب جامعة الملك سعود الأسبوع الفائت وقدم الزميل الحكيم في الجلسة السابعة التي حملت اسم " إستراتيجيات وبرامج الامن الفكري" ملخص بحثه " ملامح الطريق نحو إستراتيجية لتكريس مفهوم الأمن الفكري " قراءة إستطلاعية إعلامية مستعرضا تجربته في إعداد البحث الذي طالب من خلالها إلى ضرورة تحرير المصطلح أولا ومن ثم تعريف المجتمع بأهميته مشيرا إلى أن هناك اختطاف للمصطلح من بعض الجهات والتيارات لرمي الآخرين بالتقصير في تحقيق معناه فتحول المصطلح إلى أداة تناحر بدلا من أن يكون أداة إصلاح وتعايش وسلام ولفت إلى أن معظم الأطروحات حول (الأمن الفكري ) نخبوية وجافة وبعيدة عن واقع المجتمع مشددا على ضرورة إشراك كل الجهات الرسمية في تكريس هذا المفهوم في المجتمع ومن ضمنها الأندية الرياضية ونجومها والذين يمثلون قادرة للرأي العام في المجتمع منتقدا ظاهرة التعصب الرياضي والذي يناقض مفهوم الأمن الفكري كما رأي الحكيم أن معظم الأطروحات الإعلامية بعيدة عن تحقيق هذا المعنى وأن هناك مشكلة حقيقية في ترتيب الأولويات التي يحتاجها المجتمع من قبل وسائل الإعلام خصوصا في طرح قضايا هامشية مثل إغلاق المحلات وقت الصلاة وقيادة المرأة للسيارة وشن حملات مغرضة على هيئة الأمر بالمعروف على حساب إغفال قضايا أهم مثل الفقر والبطالة والفساد المالي وكثرة حالات الطلاق وسوء مخرجات التعليم والصعوبات التي تواجه الشباب في سوق العمل وخلافه ، وطالب الحكيم بضرورة إستخدام الدراما والسينما والمسرح والشعر الشعبي والأغنية الوطنية في تعزيز مفاهيم ( الامن الفكري ) كونها من الوسائل التي تعتبر فعالة وهامة في التأثير بالمجتمع منتقدا مايعرض في الفضائيات اليوم من تشويه متعمد للمجتمع السعودي بإظهار مشاهد الإغتصاب والشذوذ والقضايا الأخلاقية والتي تحولت لسمة بارزة عند معالجة قضايا المجتمع السعودي لأجل المتاجرة والإثارة والتشوية لصورة المجتمع وكل ذلك يناقض مفاهيم الامن الفكري ، ورأى الحكيم أن المطالبات الملحة بتوظيف المرأة دون ضابط اضر بالاسرة والتي تشكل النواة الرئيسية في المجتمع والحاضن الحقيقي للابناء مماعطل عمل هذه المحاضن وجعل الخادمات هم من يتولين شؤون البيوت وتربية الأبناء فكان عاملا سلبيا في تهذيب السلوك الفكري والأخلاقي للابناء ، وختم الحكيم ورقة عمله مطالبا بإشراك الشاب الذين يمثلون حوالي 65 % من المجتمع السعودي في صناعة القرار من خلال لجان إستشارية في المؤسسات الرسمية مثل مجلس الشورى ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الداخلية وغيرها ليكون الشاب عنصرا فاعلا ويشعر بأهميته وقيمته في المجتمع . يذكر أن الزميل الحكيم يعتبر أصغر الباحثين المشاركين في المؤتمر الذي شارك فيه 66 باحثا كما انه الإعلامي الوحيد المشارك ببحث عن الأمن الفكري من كافة وسائل الإعلام .