أشار برنامج بدون إحراج الذي يُعرض على قناة الرسالة إلى دراسة تُشير إلى خطورة امتلاك المراهقين هواتف الجوال، وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة "عرب نيوز" أن 70 في المائة من الملفات التي يتم تداولها بين المراهقين السعوديين عبر تقنية البلوتوث تحوي مواداً إباحية. كما ركزت الدراسة على هواتف المراهقين الذين تم ضبطهم من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتحرشهم بالفتيات. وقال الدكتور عوض بن مرضاح، الخبير والاستشاري في العلاقات الأسرية، أن كثيراً من الحالات التي يصل إليها المراهق يكون سببها الرئيس هو إهمال الأسرة للتربية الصحيحة، واعتبر أن هذه السلوكيات التي يقوم بها الأبناء هي نتيجة لأسباب قد يتحملها الوالدين أو الصحبة أو البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه المراهق. وأشار د. عوض إلى أن هناك 6 جهات تشترك في تشكيل حياة الناس وعلى الأخص حياة المراهقين، فالوالدين لهما دور كبير في تنشئة الأبناء من جميع النواحي، والمدارس لها أثر أيضاً كون الابن يقضي ثلث حياته فيها، كما أن للصداقات والعلاقات الحميمية دور في هذا التشكيل. وأضاف عوض استدراكاً لعوامل تشكيل حياة الناس أن لوسائل الإعلام دور التوجيه المباشر على المراهقين من خلال نوعية البرامج وطريقة طرحها، كما شدد أن يوجه المراهقين التهم إلى غيرهم من غير أن ينظروا إلى أن استجابتهم لرغباتهم الشخصية قد تكون سبباً مهماً أيضاً، لافتاً إلى أن البيئة الجفرافية التي يعيش فيها المراهق تؤثر على حياته وتطبعه على نمط حياة تناسب بيئته. كما دعا مرضاح الوالدين إلى تعلم فنون التربية الصحيحة، مؤكداً على تعلم فن مصادقة الأبناء، وقال إن هذه الصداقة تبدأ من سن 6 سنوات فيجب على الوالدين الجلوس معهم ومؤانستهم كحال الصديق لصديقه، موضحاً أنه ضد الفوضوية في التربية، وقال: من الخطأ أن يقف الأب أو الأم موقفاً عدائياً تجاه أبنائه فإن ذلك مما ينفر الأبناء ويجعلهم ينتهجون نهج العداء والتمرد مع الآخرين. الجدير بالذكر أن البرنامج يعرض على قناة الرسالة الفضائية كل يوم اثنين، وهو من تقديم الزميل خالد العتيبي، ويتطرق للقضايا الاجتماعية التي يعتبر البعض مناقشتها من الممنوعات وغيرها من القضايا الحساسة.