على ذات النهج منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز, طيب الله ثراه, تسير مملكتنا الغالية بخطوات واثقة وعلى رأس أولوياتها الاهتمام بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة الإسلام والمسلمين. ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود,رعاه الله, مقاليد الحكم أعلن عن زيارته الأولى لمنطقة مكةالمكرمة لتعقبها زيارته الميمونة لمدينة المصطفى عليه أفضل السلام وأتم التسليم وهي زيارة تحمل في جوانحها الخير بتكريم الفائزين بجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. والمدينةالمنورة وهي تستقبل قائد المسيرة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل مستبشرة بعهد زاهر موعودة بإذن الله بمشروعات تحقق طموحات أهلها وساكنيها في ظل ما تنعم به من أمن واستقرار وازدهار. وفي الوقت الذي يموج العالم من حولنا في فتن كقطع الليل المظلم تؤكد قيادتنا الرشيدة على ترسيخ معاني الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والطائفية والمناطقية وتنشئة الجيل الجديد على القيم الفاضلة المستمدة من الهدي الكريم والسنة النبوية المطهرة بدعمها لكل ما من شأنه شحذ الهمم وحشد الطاقات والتنافس الشريف من جوائز ومسابقات تؤصل لمنهج الأمة وتغرس في النفوس حقيقة الدين القويم كما ستظل بلادنا داعية خير وعوناً وسنداً للآخرين من أجل عالم تسوده مبادئ العدالة والحق والمساواة. فياخادم الحرمين الشريفين وطأت سهلاً ونعمت رضاً وحبوراً وسروراً في هذه المدينة الطاهرة التي فتحت قلبها قبل ذراعيها لاحتضانك فأهلاً وسهلاً في أرضك أرض السلام والمحبة والإخاء.