نهى الدين الإسلامي عن التفاخر بين الناس الذي يؤدي بهم إلى العصبية أو القبلية التي تسبب الشقاق والخلاف والتفريق بين أفراد المجتمع الواحد، وقطع أواصر الصلة والمحبة بينهم، وبالتالي أثار انتشار التعصب القبلي وترويج المخدرات والمسكرات بين الشباب المشاركين في مسابقة مزايين الإبل في مهرجان "أم رقيبة" العديد من التعليقات علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. ففي البداية طالب "Fisal Alkozama" إلغاء المهرجان لما فيه من مظاهر للجاهلية وإسراف وعنصرية، وحذر "Dr.AlJooori" من إثارة النعرات بكل أشكالها، ووصفها بدعوة الجاهلية التى نبذها الإسلام لأنها تنشر الأحقاد والكراهية بين المسلمين وتؤثر على وحدة الوطن. ودعا "فواز الزاملي" المسؤوليين بمعاقبة من يدعو إلى العصبية القبلية، واعتبر أن دعوى الجاهلية لا مقام لها فى بلادنا والإسلام نبذ ذلك وحذر منه، وأن إثارة النعرات مخالفة للشرع وتتسبب فى تفتيت المجتمع وتدميره. كما رأي "سعود الكثيري" أن إقامة فعاليات ومسابقات تثير النعرات هى من البدع الضالة، مشيرًا إلى أن كل من ينساق وراء هذا النوع من السباقات مشمول بصفات التبذير والإسراف وكذلك التغرير ببسطاء العقول، وقال فياض الفياض:التفاخر مما كان لدى الجاهلية من الأعراف والتقاليد التي تورثه المجتمع بالية منافية مع مبادئ الشريعة الإسلامية، ومن ذلك العدل فى الإنفاق والبعد عن الإسراف والتبذير، مذكرًا بقول الله تعالى (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) وقوله تعالى (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم). وعلق "Maged HeLaL":انتشار العصبية بمهرجان ام رقيبة مخالفا لما جاء به الإسلام بالقضاء على العبودية والطائفية وجعل المسلمين إخوة وجعل الترابط بينهم بالدين، وحثهم على الألفة والمحبة والاجتماع وعدم التفرق والنزاع وقال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا). وأشار "Mazin Linga" إلى أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية شددت على إبطال ما كان فى الجاهلية من نعرات وعصبية وجعل المسلمين إخوة يتراحمون ويتعاطفون، مستشهداً بقول الله تعالى (وكونوا عباد الله إخوانا). وقال "هتان المطر":وجود العصبيه القبليه المعاصره في المهرجانات أمر مريب, لأنها تعتبر امتداد لعصبيه الأمس (العصبيه الجاهليه) فتشبث الناس بمثل هذه العادة أمر سيء معطل لكثير من الأمور مثل تطور المجتمع ونموه. وشدد "فواز الزاملي" على ضرورة استمرار الإنتماء القبلي بالمجتمع السعودي وعدم القضاء عليه كليا لأنه يجعل الشخص يلتزم بقوانين يصعب على الدولة تطبيقها لوحدها مثل السرقة والقتل وغيرها التي لولا القبلية لكانت متفشية بطريقة تصعب السيطرة عليها. وأوضح ""Ahmed Ferguson أن معالجة القبلية ليس بتدمير القيم التي تقوم عليها بل بمعالجة بعض الأخطاء التى تقف بعض أعراف القبلية عائقا أمامها بمعنى معالجة الداء و ليس قتل المريض. بينما اعتبر "جمال نايف" أن القبلية تصنع في كثير من الأحيان نوعاً من الوحدة بين أبنائها فإذا ارتقى هذا الفهم الوحدوي القبلي كان ذلك تمهيداً لوحدة المسلمين وهي غاية منشودة، قائلاً: هذه الوحدة القبلية يجب إدخالها في وحدة أسمى منها هدفًا ونوعاً وهي وحدة الأمة الإسلامية.