شكراً شوارع جدة

(1) يقال إن الدنيا ضيقة أو كما يقال بأن مصير الحي يتلاقى.. كيف ذلك ومتى ذلك وأين ذلك الجواب: خليها على الله وهو على كل شيء قدير.
(2) فنحن تعودنا أن نلتقي بالأقارب أو حتى الإخوان وأعز الناس في مناسبات إما أفراح أو أتراح وأقول أعز الناس وحتى كبار القوم والوجهاء والمسؤولين.
(3) ولكن تَخيَّل أن تتلاقى بأصدقاء مدرسة منذ أيام الطفولة أو أن تتلاقى بنجوم كورة .. غناء .. الفن بكل أنواعه وعلى أقل من مهلك..
(4) تخيَّل أن تتلاقى برجل مسؤول أو وجيه أو شيخ أو ضابط أو تاجر كبير كنت تتمنى أن تلقاهم هؤلاء أجمعهم وأنت في أمس وضرورة الحاجة لهم بعد الله..
(5) وتخيَّل أن تكون لك مواعيد مع هؤلاء في يوم واحد فإنه من الصعب أن تنجز شيئين في يوم واحد ولكن منذ ذلك تعلمنا أنه من الأفضل أن لا ازدواجية في المواعيد.
(6) ولكن تعلَّمنا أن نبكر في الخروج من المنزل.. استفدنا أن نُخطط ونُنظم يومنا بأكمله.
(7) تعلَّمنا احترام المواعيد والالتزام بها وقدسية الوقت وعدم هدره.. تعلَّمنا معنى الصبر والتعاون والتماسك الاجتماعي فكما اننا نلتصق باكتافنا في الصلاة واليوم أصبح الالتصاق بالسيارة..
(8) إن أي توقف لسيارة ما ولأي سبب ما معناه توقف ل(10) سيارات فاستفدنا معنى القيادة والهدف واختيار الطريق وعدم العشوائية وتعلَّمنا فن تجاوز (الحفر) بمدينة قد تدخل موسوعة (جينس) من حيث الحفر وقد تسمى مدينة (الحفر)، فأولاً وآخراً (شكراً شوارع جدة).
* لست مثل (صورة) حائط حتى تعطيني تصور أو انطباع نهائي.
deyazzz0563607024@hotmail.com