شاركت جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية في "مؤتمر اليونسكو العالمي لموارد التعليم المفتوح 2012" الذي اختتمت أعماله مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس بصفة ممثل لمنطقة الشرق الأوسط، حيث سلطت الضوء على ضرورة نشر فكرة التعليم الإلكتروني في العالم العربي من أجل المساعدة على تسريع عملية تكامل "الموارد التعليمية المفتوحة" ضمن نطاق التعليم الشامل، وقد ساهمت الجامعة ايضاً في صياغة إعلان باريس للتعليم المفتوح، الذي يدعو الحكومات لدعم تطوير واستخدام "الموارد التعليمية المفتوحة"، وذلك عقب سلسلة من المناقشات الإقليمية والعالمية الموسعة تحت مظلة المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد (ICDE). وبصفتها أول جامعة عربية تشكل جزءاً من جهود اليونسكو للترويج ل "الموارد التعليمية المفتوحة"، تقوم "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" بدور حيوي في تعزيز موارد التعليم المفتوح في العالم العربي عبر إطلاق سلسلة من المبادرات الرائدة، مثل اجتماع الطاولة المستديرة الذي أقيم مؤخراً تحت عنوان "خلق ثقافة المعرفة المشتركة في العالم العربي: دور الموارد التعليمية المفتوحة" بدعم من قبل أبرز العلماء والخبراء والمختصين في مجال التعليم الإلكتروني في العالم. ومساهمة الجامعة في صياغة إعلان باريس للتعليم المفتوح يؤكد دورها الريادي في نشر ثقافة التعليم المفتوح في العالم العربي. ويتمحور جوهر الرسالة التي تحملها الجامعة حول خلق ونشر المعرفة عبر التركيز على توفير فرص التعليم وفق أعلى مستويات التميز وبتكاليف مناسبة فضلاً عن توظيف أحدث التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا والتعليم الإلكتروني لخدمة المجتمع الأكاديمي والعلمي. وتخطو الامارات خطوات مدروسة وسريعة للوصول إلى تطلعاتها المستقبلية عبر تنفيذ محفظة متنوعة من المبادرات الرامية إلى تشجيع ابتكار مواد تعليمية مفتوحة وحرة في المنطقة. والموارد التعليمية المفتوحة ستلعب دورا هاما في قيادة الابتكار والمساعدة على خلق تغييرات إيجابية في مجال التعليم في العالم العربي. وكانت "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" رائدة ايضاً في إطلاق العديد من البرامج القائمة على "الموارد التعليمية المفتوحة"، إلى جانب دعم مجموعة من المبادرات العالمية، مثل "مؤتمر اليونسكو العالمي لموارد التعليم المفتوح"، لاستكشاف المزيد من الفرص الواعدة لخلق وتعزيز موارد التعليم المفتوح. وشكل "مؤتمر اليونسكو العالمي لموارد التعليم المفتوح 2012" منصة تفاعلية استقطبت وزراء التعليم ورؤساء أقسام الموارد البشرية وكبار الشخصيات وصناع القرار والخبراء والباحثين والمعنيين بقطاع التعليم الالكتروني والمفتوح لتبادل الرؤى والتجارب ومناقشة سبل اعتماد قرارات وتوصيات "إعلان موارد التعليم المفتوح- باريس 2012". واستعرض الحدث، الذي شهد الاحتفالية بالذكرى السنوية العاشرة ل "منتدى اليونسكو 2002" الذي تخلل إطلاق مصطلح "الموارد التعليمية المفتوحة" للمرة الأولى، المبادرات وأفضل الممارسات العالمية المتعلقة بسياسات موارد التعليم المفتوح. وتعد "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" أول جامعة إلكترونية في العالم العربي تأسست وفق رؤية مستقبلية تستهدف تحقيق إنطلاقة جديدة للتعليم من خلال التركيز على تطبيق ممارسات تعليمية تتميز بالمرونة والجودة والتنوع لتعميق مستوى القيادة الذاتية لدى الطلاب وتأهيلهم إجتماعياً وأكاديمياً للإندماج في أسواق العمل. وترتكز فلسفة الجامعة على أسس هامة تم تطويرها إستناداً إلى أبحاث معمقة ومشاريع تطوير واسعة بإشراف عدد من أبرز المختصين من مختلف أنحاء العالم بما فيها تدريس أحدث المناهج العالمية وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة وحرية الإطلاع وتعزيز ثقافة الإبتكار وتوفير التعليم للجميع وفق أعلى معايير الكفاءة والمصداقية ، وتسعى الجامعة إلى إمتلاك قدرات متكاملة وموحّدة لتحديد إحتياجات المعرفة ودعم برامج التطوير والبحث العلمي وخلق بيئة متميزة للتعليم الإلكتروني. وتتمتع "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" بمكانة مميزة في مجال تطبيق مبادرات الموارد التعليمية المفتوحة في المنطقة، مستفيدةً من خبراتها العالية وتجاربها الواسعة بوصفها مؤسسة أكاديمية رائدة في مجال التعليم الإلكتروني في العالم العربي.