صدر مؤخراً العدد الجديد من مجلة العرب، عدد رمضان - شوال 1429 ه الموافق سبتمبر - أكتوبر 2008 م. وضم العدد الجديد بين صفحاته العديد من الموضوعات التي تضيف للقارئ العربي الجديد عن التراث العربي القديم. من أبرز هذه الموضوعات ما تناوله الدكتور بنعيس بويوزان تحت عنوان "الخيل في الشعر الأندلسي على عهد بني الأحمر" تحدث فيه عن اهتمام الشعراء العرب منذ العصر الجاهلي بالخيل حين يتأهبون للحديث عنها، وذكر أن شعر الخيل في عهد بني الأحمر تميز بالربط بين الخيل وبين الحرب في أغلب القصائد، وكان العرب يربطون بين الممدوح والفرس في معرض الحديث عن القتال والجهاد على اعتبار أن الفرس يدخل في عدة الجندي التي لا يمكن الاستغناء عنها. وهناك موضوع آخر عن "العدد.. ودلالاته في التراث الشعري القديم"، بقلم الدكتور أحمد إسماعيل النعيمي، وقد تحدث في مقاله عن العدد في دلالته المعجمية التي يفصح عنها، وبين الفرق بين دلالتي العدد والرقم، واستخلص أن الأعداد برموزها وخواصها شكلت عمق الأشياء في العالم القديم.. كما ذكر أبرز ما وصل إلينا حول العدد 3 أو ما يعرف بالمثلثات المقدسة الجاهلية وفي وقتنا الحاضر، كما فصّل الحديث عن العدد "سبعة" الذي شكل ملمحاً مشتركاً في معتقدات العرب وطقوسهم وشعائرهم وسرد بعض ما قيل عن العدد "سبعة" في الكتب المقدسة السابقة وما ذكر عنه في القرآن الكريم، وتناول بشرح وافٍ : "العدد.. في بعده الزمني" والعدد.. ودلالاته الاجتماعية مستشهداً بأشعار العرب التي ذكر فيها العدد. ثم يأتي موضوع بعنوان "الكلمة.. دلالتها وتحديدها" للدكتور زهير غازي زاهد، باحثا عن الكلمة، ودلالتها في معاجم المتقدمين بين سيبويه والزجاجي وابن جني والزمخشري، وتكلم عن شروط النحويين للكلمة، ومعناها الذي استقر عليه النحويون وكذلك أقسامها. وكتب د. عبدالرازق حويزي عن مخطوط "رياض الألباب ومحاسن الآداب.. تصحيحه نسبته وبيان أهميته". لما يراه من أهمية الحفاظ على تراثنا القديم، والتنقيب والبحث عن ذخائره، وقد حاول الكاتب في هذا الموضوع حل تصحيح نسبة مخطوط إلى غير مؤلفه الحقيقي، كما ألقى الضوء على هذا المخطوط وقيمته، وعلى مؤلفه ومنهجه، مستدلاً بما هو داخل المخطوط وما هو خارجي مستنداً إلى مصادر أخرى خارج المخطوط. وكتب الدكتور عبدالله الحيدري عن "مجلة العرب: الفكرة والنشأة والمسيرة" مبيناً الأسباب التي دفعت حمد الجاسر - رحمه الله - إلى إصدارها. وتناول بإيجاز العدد الأول من المجلة والظروف التي صدر فيها وكذلك محتواه، ثم تحدث عن مسيرة المجلة ومكانتها وأنها "مرجع في تاريخ العرب". - وفي باب "بريد العرب" جاء تعقيب بعنوان حول مقال عودة إلى ديوان علي بن الجهم من الأستاذ هلال ناجي من العراق. - وفي باب مكتبة العرب جاء كتاب رحلة إسباني في الجزيرة العربية ترجمة د. صالح بن محمد السنيدي - الرياض: دارة الملك عبدالعزيز ، وهو يحكي وقائع رحلة دومنجو باديا "علي باي العباسي" إلى مكةالمكرمة. - وفي باب إهداءات إلى مكتبة العرب قائمة طويلة بعناوين بعض الكتب والمجلات المهداة إلى مكتبة مجلة العرب التي تشير إليها المجلة في أعدادها. يجدر بالذكر أن مجلة العرب تصدر كل شهرين ويتولى رئاسة تحريرها معالي أ.د. أحمد بن محمد الضبيب، وهي مجلة تعنى بالعرب وتاريخهم وآدابهم وتراثهم، تصدر عن دار اليمامة للبحث والتوزيع بالرياض.