بسم الله الرحمن الرحيم قيل في الأمثال ( ليس من رأى كمن سمع ) صحيح أن الوقوف على الطبيعة لايوازيه كتابة التقارير ولا الخطابات الرسمية ولا الاتصالات السمعية خمسة أيام مضت ضمن خطة جولات صاحب السمو الملكي الأمير : تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير شملت أربع محافظات 0 طريب ، والأمواه ، وتثليث ، وبيشة 0 زيارات عمل لها مميزات وخصائص غير تقليدية 0عرفتها من خلال تواصلي مع بعض الزملاء في المحافظات الثلاث ومعايشتي لأحداث مادار في الرابعة افتتاح مشاريع وتدشين أخرى ، اجتماعات مكثفة مع المسؤولين ، ونقاشات مباشرة ومحددة من سمو الأمير تدل على إلمام واسع بكل ما يدور في منطقته ، واحترام لآراء المشاركين مهما كانت ، وروح صادقة للإنجاز والتقدم تخللها اتصالات مباشرة عبر الهاتف من سموه ببعض المسؤولين في الدولة بشأن ماورد في بعض جداول الأعمال أفق واسع لمعرفة شرائح المجتمع ، والاستماع إليهم ، ومعرفة وجهات نظرهم 0 من خلال لقاءاته مع المثقفين والمثقفات ، والمعلمين والطلاب ، ورواد ورائدات الأعمال ، وزياراته الاجتماعية لمشايخ القبائل والوجهاء إيمانا من سموه الكريم بأن الجميع شركاء في عملية التنمية الطموحة كما خصص للمواطنين وقتا كاملا للاستماع لشكاواهم ومطالبهم بحضور المسؤولين وكان التوجيه مباشرا بالحلول الفورية ورغم برامج الزيارات المثقل بالأعمال فلقد أضاف إليه وقتا للعمل الإنساني حيث تحقق بفضل الله ثم شفاعة سموه الكريم عتق رقبتين في بيشة جعل الله ذلك في ميزان حسناته وعظم أجره أحداث مفرحة وجهود مكثفة خرجت منها ببعض الاستنتاجات الهامة من وجهة نظري : أولا : أن هناك تحولا وطنيا قادما في منطقة عسير وتطورا طموحا بإذن الله ينسجم مع الرؤية الطموحة للدولة 2030 ثانيا : أن المعيار المتبع من الآن لتقييم المسؤولين هو مقدار عطائهم ، وإبداعهم ، وتفاعلهم مع الطموحات المرسومة من الدولة ثالثا : كسر الحواجز بين المسؤولين وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة وبين المواطنين فالكل شركاء في نهضة الوطن بما يسهمون به من آراء ، ووجهات نظر ، ومشاركات مفيدة 0 وقد لمست ذلك في اجتماع سموه مساء الجمعة 22/6 بنخب من أعيان المحافظات في مخيم سموه بين بيشة وتثليث حيث سادت الألفة ، والمحبة ، والبساطة ، والتشاور 0 في العديد من الأمور التي تعود على المجتمع والدولة بالنفع والفائدة أعباء ومسؤوليات جسيمة ، نابعة من دولة عظيمة 0 لكن القيادة الحكيمة اختارت الجدير بالتحمّل ، والمتصف بالحكمة والتأمل ، له صبر مذهل على مشقة التجوال والأعمال ، و بشاشة في وجوه من قابلهم من الناس وطيب الاستقبال 000 إن ما رأيته من أعمال سموه يعتبر مدرسة حديثة في فن الإدارة ، وإبداع القيادة حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين وسدد الله جهودك أيها الأمير وتفاءلي بمستقبل مشرق يا عسير سياف بن محمد بن لزهر بيشة