(قالوا، فقلنا)

قالوا:- أن الحياة مدرسة...فقلت:- أن الحياة جامعة (وهي لامعة خافضة رافعة، لكنها تتخلى عن محبيها في الوقت القاتل).
قالوا:- أن الحب أعمى...فقلت:- أن الحب أعور(فليس كل من أحب سقط، فمنهم من أرتقى أو منح مركزا اجتماعيا و سلطة بسبب الحب، لكن لا زال لديه صعوبات تعلّم).
قالوا:- أن المعلّم شمعة تحترق لتضيء للآخرين...فقلت:- أن المعلم شمس(فهي لا تغيب بل تشرق في مكان أخر، وهي تحّرق من اقترب إليها أكثر من اللازم).
قالوا:- أن المراءة فتنة...فقلت:- أن المراءة نعمة(فلا تجعلها بالتربية فتنة ونقمة وتكون سببا في الافتتان بها وخراب الأسرة والمجتمع).
قالوا:- صديقك من صدقك...فقلت:- صديقك من ساندك(فإن كنت على حق فهو حزامك و إن كنت على باطل فهو حزام الأمان يمنعك من الردى).
قالوا:- الجنة تحت أقدام الأمهات...فقلت:- الجنة عالية غالية(فهي فوق ما نتصور وأجل و أرفع وهي سلعة غالية، بر الأم أحد أسباب دخولها).
قالوا:- أكل الفصفص حبة حبه...فقلت:- أكل الفصص متعة و عبرة وخبرة(وهكذا التطوير و التعلّم يأتي تدريجيا وليس دفعة واحدة، تحويل المثل لنواحي إيجابية أفضل من النواحي السلبية).
قالوا:- من تتبع الزلات أصبح قتيلها...فقلت:- من تتبع الزلات أصبح شويرها(في هذا الزمن)(فمن تتبع الزلات والهفوات في هذا الزمن يسود ويرتقي ويصبح ذا منصبا ومركزا هاما).
قالوا:- أحذر عدوك مرة وأحذر و اختر صديقك ألف مرة...فقلت:- اختر صديقك بين الأنقاض(فمن جرب المحن و تخرج من بين الكوارث فلن يخذلك إن أحبك و صدق معك).
قالوا:- كلام الناس مثل الصخور إما أن تحملها على ظهرك فينكسر، أو تبني بها سلما تحت أقدامك فتعلو وتنتصر...فقلت:- كلام الناس مثل البالون (اجعله لك وقاية (كالإرباك) حتى لا يعترض طريقك أو يعيقك عن تحقيق أهدافك).
قالوا:- الحب قتّال...فقلت:- الحب خدّاع(فهو لا يظهر إلا الجانب الحسن في المحبوب، ولكن عند العشرة و تقلب الزمان تتضح لك أمورا أخفتها العيون الكحيلة والألسن المعسولة).
قالوا:- إن سرقت فاسرق جمل...فقلت:- إن سرقت فاسرق أسد(لأنه حصن لك في المحن والمصائب و درع بعد الله لمواجهة الأعداء الخصوم، أما الجمل ويقصد به هنا ب(المال) فقد تأكله أو تبيعه وهو مال ينفذ أو يجير لحساب الورثة).
قالوا:- رب أخ لك لم تلده أمك...فقلت:- رب أخ لك ولدته المصائب(فقد تكتشف أخوك عندما تتكالب عليك المصائب و يتناهشون لحمك الضباع البشرية).
قالوا:- أن الفلوس تغير النفوس...فقلت:- أن الفلوس تزكي النفوس(فعندما تدخل الفلوس إلي الجيوب لتنفق في الثغور ليست لمن يدخلها إلى القلوب فتغير معادن النفوس الأصيلة).
قالوا:- الحقيقة مُرة...فقلت:- أن الحقيقة حلّوة(لأن الحقيقة كالدواء طعمه مُر، لكنه في المقابل شفاء بعد الله للعلل التي عجز الجسم عن مقاومتها).
قالوا:- ولد الشيبة للخيبة...فقلت:- ولد الشيبة للعوزة(فقد يكون الأولاد في الكبر عونا للآباء و القيام على احتياجاتهم وخدمتهم حتى نهاية أعمارهم بعدما انشغل أبنائهم الكبار في الحياة والأولاد والأمثلة في مجتمعاتنا كثيرة).
قالوا:- لا تخاوي ذئب...فقلت:- لا تخاوي قليل دين(فالذئب قد يغدر بمالك أو دنيا أو مركز دنيوي زائل، اما قليل الدين فسيفسد دنياك وأخرتك).
قالوا:- إذا حفرت حفرة الردى فصغرها...فقلت:- إذا حفرت حفرة الردى فدهمها(فلن يقع فيها إلا الصغير وسينجو منها الكبير ويستبين للجميع أن مشروع التسوية مشروع ناجح).
قالوا:- ما حك جلدك مثل ظفرك...فقلت:- ما حك جلد مثل أهلك(فلن يصحح مسارك وينصحك ويداوي ويستر ويخفي جراحك وعيوبك مثل أهلك من أب وأم وأخ و أخت فتذكر ذلك الفضل).
قالوا:- زغني ولو خم...فقلت:- زغني و لو بار(فالإبط(الزغن) كناية عن القريب وكيف التصاقه بك فيجب تنظيف ذلك المكان وتعهده بالتواصل، فكم من مهاجر أرجعته الدنيا لأهله واحتاجهم فقاموا بالواجب رغم ابتعاده وتناسيه أهله).
قالوا:- جمّاع الحمير ولا جمّاع الحريم...فقلت:- جمّاع الحريم ولا جمّاع المناقيد(فالتعدد مباح من النساء كما شرع الإسلام و التمتع بالحلال فالنفس والعين تشتهي، وليست هناك مقارنة دينيا ولا عقليا ولا منطقيا بين الحمار والمرأة فقد كرم الله النساء فهن شقائق الرجال).
قالوا:- حط بينك وبين النار مطوع...فقلت:- حط بينك وبين النار حسبة(وأعني رجال الحسبة أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خيرية هذه الأمة كما نصت الآية الكريمة في رجال الحسبة).
مرداس 2020