مفتي المملكة: إخراج الزكاة لأهل غزة أولى من غيرهم

أفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، بجواز إخراج الزكاة لأهالي قطاع غزة، مؤكدًا أنهم يعانون من قتل وتشريد وتدمير للبيوت والممتلكات، وأن دفع الزكاة إليهم أولى من غيرهم.
وأضاف -خلال خطبة الجمعة (18 يوليو 2014)- أن أهالي غزة بحاجة ماسة للوقوف معهم في محنتهم، وتقديم العون لهم ونصرتهم، ونجدتهم والسعي لتضميد جراحهم، موضحًا أن الزكاة ركن من أركان الإسلام، يجب على المسلم الذي تجب عليه الزكاة أن يؤديها في وقتها ووفق أنصبتها، ولا يتكاسل ولا يتباطأ ولا يغريه الشيطان عن أدائها.
جهود دبلوماسية
في السياق ذاته، وفي إطار الجهود التي تبذلها المملكة لوقف الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد سكان أهالي قطاع غزة؛ تلقى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًّا من وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، في تصريح له، الجمعة (18 يوليو 2014) أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الاتصال يأتي على ضوء التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، وفي إطار متابعة الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 70 فلسطينيًّا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مساء يوم الخميس الماضي، منهم 18 طفلًا.
وقال "القدرة"، في تصريحات صحفية إنّ "العملية الإسرائيلية البرية على قطاع غزة، تسببت في مقتل 70 مواطنًا، وإصابة نحو 300 آخرين بجراح متفاوتة، بعضها خطيرة، حتى اليوم السبت، منهم 18 طفلًا، و5 نساء".
يذكر أن العدد الإجمالي للضحايا الذين سقطوا منذ بداية العملية العسكرية مساء يوم 7 يوليو الجاري، وصل إلى 309 شهداء، ونحو 2268 جريحًا حتى الآن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة، مساء الخميس الماضي؛ من أجل تنفيذ ما قال إنها عملية لضرب الأنفاق "الإرهابية" التي تخرج من قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح القدرة أن معظم القتلى في العملية البرية سقطوا نتيجة قصف الآليات المتمركزة على الحدود منازل المواطنين، وآخرين في الغارات الإسرائيلية الجوية.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي منذ يوم 7 يوليو الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد".
وتسببت الغارات العنيفة والكثيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة بتدمير 694 وحدة سكنية تدميرًا كليًّا، وتضرر 14500 جزئيًّا، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية.