انتشرت حملة تعبئة إلكترونية عالمية من خلال هاشتاق "أعيدوا بناتنا" أو "#BringBackOurGirls"، لتحرير الفتيات المخطوفات من قِبل جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الخميس 8 مايو، صورًا لمشاهير من السيدات رفعن لافتات كتبت عليها تلك الكلمات، وتم رفعها على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهن زوجة الرئيس الأمريكي ميشيل أوباما والفتاة الباكستانية مالالا يوسف، علاوة على الممثلة الأمريكية إيمي بوهيلر. كما قام المشاهير من الرجال برفع لافتات كتب عليها "الرجال الحقيقيون لا يشترون البنات" أو "Real men don't buy girls" لحض الرجال على عدم شراء الفتيات اللاتي تعتزم الجماعة المتطرفة بيعهن في الأسواق. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الثلاثاء الموافق 6 مايو 2014، أن الولاياتالمتحدة ستبذل ما في وسعها للعثور على الفتيات المخطوفات، وأنه سيرسل قوات أمريكية تضم جنودا وشرطيين وعناصر في "وكالات أخرى" لمساعدة نيجيريا في العثور على التلميذات المخطوفات. وأعلنت جماعة "بوكو حرام" المتشددة، الإثنين 5 مايو، أن 223 تلميذة اللاتي خُطفن من مدرستهن في شيبوك بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا في 14 أبريل الماضي، ستتم معاملتهن على "أنهن سبايا، وسيتم بيعهن وتزويجهن بالقوة". ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، قال زعيم الجماعة "أبو بكر شيكو" في شريط فيديو مسجل: "قمنا بخطف الفتيات، وسأبيعهن في السوق، وفق شرع الله". وأضاف: "التربية الغربية يجب أن تتوقف، وعلى الفتيات ترك المدرسة والزواج". وأكد أن خطف الفتيات أثار الغضب؛ لأننا نحتجز أشخاصًا كعبيد. وكانت أنباء سرت باحتمال نقل الفتيات المخطوفات إلى تشاد والكاميرون المجاورتين؛ حيث سيتم بيعهن مقابل 12 دولارًا لكل واحدة منهن. فيما أعلنت الشرطة النيجيرية يوم الجمعة الماضي أن 53 تلميذة تمكنّ من الفرار من قبضة الجماعة، من إجمالي 276 تلميذة، وما زالت 223 فتاة في قبضة الخاطفين. وجماعة "أهل السنة للدعوة والجهاد" المعروفة في اللغة الهوسية النيجيرية باسم "بوكو حرام"، أي "التعليم الغربي حرام"، هي جماعة مسلحة تصف نفسها بأنها إسلامية تدعو لتطبيق شريعة الإسلام في جميع ولايات نيجيريا، وتستخدم القوة المسلحة في ذلك. ومنذ تأسيسها في 2004 من طلبة تخلَّوا عن الدراسة، وأقاموا قاعدة لهم في شمال شرقي نيجيريا على الحدود مع النيجر، وهي تخوض من حين لآخر مصادمات مع القوات الحكومية في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد، ويسميها البعض بطالبان نيجيريا. وقائد الجماعة الحالي هو الشيخ أبو بكر الشكوى وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا. شاهد حديث أوباما من هنا:
