إسرائيل تعود إلى أحضان تركيا بعد التوصل لاتفاق نهائي

أكدت تقارير إعلامية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بصدد التوقيع خلال ساعات، على اتفاق تركي-إسرائيلي لإعادة السفراء بين البلدين، والتطبيع الكامل للعلاقات، بعد أن انتهت لجان مصالحة الجانبين من أعمالهما باتفاق نهائي.
وقالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، نقلا عن وسائل الإعلام التركية، إن اتفاق عودة العلاقات التركية الإسرائيلية لطبيعتها ينتظر التوقيع والمصادقة، بعد أن صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي بأنه راضٍ بالاعتذار الإسرائيلي عن حادث السفينة مرمرة.
ونقلت صحيفة "راديكال" التركية عن مصادر في الخارجية التركية القول إن تبادل السفراء بين تركيا وإسرائيل سيكون قريبًا.
وأضافت مصادر صحفية، أن لجان المصالحة بين البلدين أنهت عملها، وتم الاتفاق على الصيغة النهائية للمصالحة بعد قبول إسرائيل تقديم الاعتذار، والتعويضات لتركيا عن ضحايا قافلة مرمرة الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي قبل أربع سنوات.
وبحسب الاتفاق فإن إسرائيل وافقت على تقديمها اعتذارًا رسميًّا وليس تعبيرًا عن الأسف، وكذلك ستدفع تعويضات لأهالي القتلى.
أما تركيا فستتخلى عن شرط رفع الحصار عن غزة، وتحوله إلى "المطالبة عبر مؤسسات الدولة برفع الحصار"، كذلك فإن تركيا ستسقط كل الدعاوى المرفوعة ضد إسرائيل، وهو أمر يرفضه أهالي الضحايا، ويتهمون الحكومة بالخيانة في هذا الشأن.
ووفقًا للمصادر التركية فإن مراحل الاتفاق ستبدأ بتوقيع اتفاق مبدئي خلال أيام. عقب ذلك تركيا سترفع كل القضايا المقدمة ضد إسرائيل في المحاكم التركية على خلفية مرمرة، وذلك بقرار برلماني. يليها مطالبة تركية برفع الحصار عن غزة من خلال المؤسسات والدولة التركية.