أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في الإدارة العامة للخدمات الطبية بوكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة كتابًا بعنوان الدليل الإرشادي الأول للعمل النفسي. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي خالد بن دخيل الله الثبيتي أن هذا الإصدار الجديد يتضمن مهام العمل النفسي وإجراءاته مع الفئات المستفيدة من خدمات الوزارة من ( أيتام، مسنين، ومعوقين وأحداث وغيرهم). وأضاف أن مثل هذه الفئات تعاني من مشاكل واضطرابات سلوكية ونفسية وتحتاج إلى عمل نفسي منظم من قبل الأخصائيين النفسيين وذلك من خلال التشخيص والبرامج والأنشطة الخاصة بتعديل السلوك، والتدخل المبكر للكشف عن مشاكلهم النفسية ومساعدتهم للتغلب عليها وسبل الوقاية منها. وشدد الثبيتي على ضرورة رفع كفاءة وإمكانيات الأخصائيين النفسيين الذين يقفون على رأس العمل وتقديم كل الفرص المتاحة للرفع من مستوى الخدمة النفسية المقدمة والرفع من مستوى قدرات الأخصائيين النفسيين لأداء دورهم بكل فعالية. وبين أن هذا الدليل ينقسم إلى أربعة أبواب، حيث يحتوي الباب الأول على التوصيف الوظيفي لعمل الأخصائي النفسي وشرحه ومهام مشرف المنطقة، وكيفية تقييم الأخصائي النفسي، أما الباب الثاني فيتضمن أدوات القياس في العمل النفسي (المقابلة والملاحظة ودراسة الحالة والاختبارات والمقاييس النفسية). كما يعرض الباب الثالث الإجراءات النفسية الموصى باتباعها مع حالات الإيواء (استقبال حالة جديدة، استقبال حالة محالة من مركز آخر)، وكذلك الإجراءات النفسية الموصى باتباعها للتعامل مع (حالات العنف الأسري، الحماية الاجتماعية، وحالات الطوارئ في الطب النفسي). أما الباب الرابع فيشمل الميثاق الأخلاقي لعمل الأخصائي النفسي، بالإضافة إلى قائمة بالاختبارات والمقاييس النفسية الموصى باستخدامها، ويحتوي أيضا على بعض النماذج والاستمارات الموصى باستخدامها في العمل النفسي. وأكد الثبيتي بأن هذا الدليل يعطى للمختصين في المجال الطبي عامة والمجال النفسي خاصة مؤشرا واضحا على الاستدلال بما يقوم به العاملين في المجال النفسي من خدمة إنسانية عظيمة تجاه المحتاجين لها، وذلك بهدف إشباع احتياجاتهم وتحقيق المصلحة المرجوة من مساعدتهم. واختتم مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي تصريحه بأن هذا الدليل يعتبر المرجع المنظم للعمل النفسي للأخصائيين والأخصائيات النفسيين وللإدارات المشرفة عليهم فنيًا وإداريًا.