يعتمد المخ البشرى في آلية عمله على تبادل الشحنات الكهربية المختلفة، حيث يتم انتقال المعلومات العصبية في صورة تيار كهربي، ومنذ فترة طويلة بدأ استخدام جلسات الكهرباء في علاج الأمراض العقلية، لكن دراسة ألمانية جديدة استخدمت الفكرة بعد تطويرها في علاج مرض ألزهايمر. وذكرت "هيلث داي" أن تقارير بحثية ألمانية أوضحت أن 4 من كل 6 مرضى يمكنهم الاستجابة للتحفيز الكهربائي العميق، ومن هنا جاءت دراسة أمريكية كندية مشتركة شملت معرفة تأثير العلاج الكهربائي العميق على 42 مريضا بمرض ألزهايمر. وفي دراستهم قام الباحثون الألمان باستهداف منطقة معينة من الدماغ تدعى النواة القاعدية بالتحفيز الكهربائي، هذه المنطقة تمتلئ بناقل كيميائي معين تنقص مستوياته في مرض ألزهايمر، ويتم استهداف تلك المنطقة عن طريق زراعة أقطاب كهربائية جراحيا في الدماغ. فعلى مدى 11 شهرا تعهد الأطباء المرضى الستة بالتحفيز الكهربائي، وجاءت النتائج بتحسن أو استقرار 4 من المرضى، لكن 2 من المرضى تعرضوا لتدهور حالتهم وذاكرتهم. أما الدراسة الأمريكية الكندية فتشمل 42 من المرضى، وستبدأ الأسبوع القادم، وكما يقول الأطباء المشاركون فيها، إن هدفهم هو إيجاد علاج لمرض ألزهايمر الذي لا تجدي معه الأدوية إلا في تحسن نوعي في حياة المرضى، لكنها لا تؤخر تقدمه.
