- الرأي - إبراهيم القصادي - أبها : في مشهد ثقافي يعكس ثراء الهوية الوطنية وتنوّعها، احتضنت مدينة أبها، أمس، فعالية تراثية بعنوان "إرث جازان في عسير"، ضمن فعاليات "صيف عسير 2025" التي تُقام تحت شعار "أبرد وأقرب"، وسط حضور واسع من الزوّار والمصطافين من داخل المملكة وخارجها. وجاءت الفعالية كمبادرة نوعية تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لمنطقة جازان من خلال إقامة نموذج حي للقرية التراثية الجازانية، جسّدت أبرز ملامح الهوية الثقافية للمنطقة، بما تحمله من أصالة وتنوع، في صورة فنية واجتماعية لامست الحواس والمشاعر. وشملت الفعالية أركانًا متعددة تضمنت عروضًا شعبية حية، وأجنحة للحِرف اليدوية، وبوثات تعريفية بالأزياء والمأكولات الجازانية، إلى جانب مشاركات من فرق فنية قدّمت ألوانًا تراثية من أبرزها "العرضة الجازانية" و"الخطوة"، ما أضفى أجواء نابضة بالحياة والحنين للماضي. وشاركت في الفعالية عدد من الجمعيات الخيرية والاجتماعية، في خطوة تعزز البعد المجتمعي وتعكس روح التعاون والتكامل بين مناطق المملكة، وتُسهم في تقديم الفلكلور والتراث ضمن أطر إنسانية وتطوعية. وعبّر عدد من الزوّار والمشاركين عن سعادتهم بما شاهدوه من عروض ومحتوى داخل أركان القرية، مشيدين بدورها في تعريف السائح والمصطاف والزائر في عسير بعادات وتقاليد منطقة جازان، وتعزيز الروابط بين مناطق المملكة من خلال الثقافة والفنون الشعبية، مؤكدين أهمية الاستفادة من موسم الصيف في عسير كفرصة للترويج المتبادل بين المناطق، والتعريف بما تشهده جازان من نهضة عمرانية، وتطور في البنية التحتية، وموسم سياحي شتوي متنامٍ، فضلًا عن الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف المجالات. ‹ › ×