يبدو أن المثل الشعبي الشهير " جاء يكحلها وأعماها " ينطبق فعلاً على ما قام به رئيس هيئة رابطة دوري المحترفين محمد النويصر بعد الاجتماع التأسيسي الأول لرابطة دوري أندية الدرجة الأولى والتي كان مسيري أندية الدرجة الأولى وجماهيرها ينتظرونه بفارغ الصبر من أجل تشريع قرارات وأنظمة جديدة تساهم في رفع مستوى التنافس بين أندية وفق آلية جديدة تضع حداً لإرهاق فرق الدرجة الأولى المغلوبة على أمرها في أطول دوري على المستوى العربي بواقع 30 مباراة تمتد على مدى 8 أشهر فيها الكثير من الاستنزاف البدني والمالي ، حيث سرت أنباء مفرحة بصدور قرار يقضي بزيادة عدد أندية الدرجة الأولى وتقسيمها على مجموعتين وهو ما كان يطالب به مسئولي أندية الدرجة الأولى بعد أن أصابتهم 30 جولة في مقتل !! ولكن الخبر جاء كالصاعقة خلال الاجتماع التأسيسي الأول الذي عقد مؤخرا برئاسة النويصر وبحضور مسئولي الأندية حيث وضعت الرابطة الأندية في موقف لا تحسد عليه وأمام خيارين لا ثالث لهما إما زيادة الفرق وتقسيم الدوري على مجموعتين وسيؤدي ذلك إلى خفض مخصصات الأندية المالية أو البقاء على الوضع السابق مع إقرار لاعب أجنبي واحد لكل فريق وتم التصويت على الخيار الثاني على طريقة "مجبراً أخاك لا بطل" !! مما وضع أكثر من علامة استفهام حول مستقبل ومصير الأندية خلال الموسم المقبل فبعد أن كان الجميع ينتظر تخفيف الأعباء المالية وتقليص عدد مباريات الدوري أعلن النويصر ورفاقه "أبطال الرابطة " عن قرار كوارثي سيزيد " الحمل حملين" على أندية الدرجة الأولى المغلوبة على أمرها وهي التي تقتات على " الشحاذه " وتعيش على الصدقات والهبات !! على الطاير : - أندية الدرجتين الأولى والثانية هي الاحوج لوقفة ودعم الرابطة ومسيري كرة القدم فهي أندية فقيرة وتعيش على طريقة " لله يامحسنين " !! - أندية الظل تحتاج لمجهر كبير يفتش في مشاكلها وهمومها ومنشآتها المتهالكة أما الأندية الكبيرة وأندية الرعاة لا تحتاج لا للنويصر ولا لغيره !! - الدور البطولي الذي قامت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي يقبع تحت مظلتها 153 نادي بأنها " سمنت " 5 حيتان تقتات على 148 سمكة صغيرة !! - كل من عمل ويعمل في أندية الظل يستاهل قبله على الجبين فهو أشبه بمن يصارع الأمواج وضحى بماله ووقته وجهده من اجل أندية تقبع تحت مظلة حكومية وفي النهاية لا ينال لاجزاءاً ولا شكورا !! - أعجبني ما ذكره لي أحد رؤساء الأندية الفقيرة حين قال باكياً : " أعطونا حقنا أو تعالوا استلموا مفاتيحكم " هذه بضاعتكم ردت إليكم !!