المباريات الدولية تعود على الملاعب الليبية لأول مرة بعد الثورة

ملأت الفرحة نفوس الجماهير الليبية من مختلف الاعمار بعد اقامة مباريات كرة قدم دولية في البلاد يوم الاثنين للمرة الأولى منذ الثورة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي.
وأصبح تشسكا صوفيا بطل الدوري البلغاري 31 مرة أول فريق اجنبي يلعب في ليبيا بعد الانتفاضة التي بدأت يوم 17 فبراير شباط 2011 واطاحت بحكم القذافي.
ورغم ان مدرجات استاد "شهداء بنينه" في بنغازي التي تقع شرق البلاد لم تمتليء على اخرها الا انها شهدت وجود نحو الف من الرجال والسيدات والاطفال الذين حضروا لمساندة فريقي الاهلي والنصر.
وقال سعد محمد البرغاثي أحد مشجعي كرة القدم في ليبيا "نشعر براحة أكبر الان. تابعنا مباريات كرة القدم دون اهتمام اثناء الثورة لكن الامر مختلف الان وهذا شعور رائع."
واضاف "أتمنى كل الخير للمنتخب الوطني الليبي ولكرة القدم الليبية بشكل عام."
وتابعت الجماهير ثلاث مباريات مدة الواحدة 45 دقيقة واشتعل الحماس في المدرجات بعدما سجل الاهلي أول هدف.
وفاز الاهلي 1-صفر على تشسكا لكن الفريق البلغاري تغلب على النصر بنفس النتيجة.
وفاز النصر بهدف دون مقابل على الاهلي في مواجهة ليبية خالصة شهدت دق طبول في المدرجات من جانب جماهير هتفت "ارفعوا العلم الليبي".
وأشعلت الجماهير ألعابا نارية على نطاق ضيق بين المباريات وتغنت بالنشيد الوطني الليبي.
وقال مجدي العجوري الذي يعمل في مطار بنغازي "هذه المباراة والمباريات المماثلة ستسمح ببدء الدوري الليبي مرة أخرى."
وتوقف الدوري الليبي منذ فبراير شباط 2011 لكن الاندية واصلت اللعب في البطولات القارية عندما تخلت عن حقها في اللعب على أرضها في منافسات خروج المغلوب والتي اقتصرت على لقاء واحد في ملعب المنافس.
واستعان منتخب ليبيا بمالي ومصر لاستضافة منافسيه في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية ونجح في الوصول الى النهائيات التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون وفازت بها زامبيا هذا العام.