تمكنت مجموعة من العلماء من إجراء عملية ناجحة لزراعة خلايا جذعيه يمكنها " إعادة بناء الدوائر الدماغية " في المخ، مما يمنح الأمل لضحايا مرض الشلل الرعاش "باركنسون" ومرض التوحد. وقالت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية التي نشرت الخبر اليوم ، إن نخبة من العلماء من جامعة هارفرد بالولايات المتحدةالأمريكية قاموا بإجراء عملية زرع لخلايا جذعيه أخذت من أجنة " الفئران " وتكللت العملية بالنجاح لدرجة أن تلك القوارض " الفئران " كانت قادرة من استخدام هرمون اللبتين ( الهرمون الذي يعطي إشارات للدماغ بالتوقف عن الأكل ) مرة أخرى بشكل جيد مما أدى إلى فقدها للوزن . وقال العلماء الأمريكيون إنهم درسوا السمنة فقط لأن من شأنها أن تعطي مؤشرا واضحا لنجاح التجربة. وكان الهدف الحقيقي من إجراء التجربة هو تطوير علاج لمنطقة حرجة في الدماغ تصاب بأمراض معقدة مثل الشلل الرعاش ومرض التوحد ، والصرع ، ومرض العصبون الحركي ، وإصابات الحبل ألشوكي بالجروح. وقالت التقارير التي نشرتها دورية العلوم ، تحولت الخلايا الجذعية إلى أربعة أنواع مختلفة من الخلايا العصبية، أو خلايا الدماغ وتم ربطها مع الخلايا الموجودة . وقال جفري ماكلست من جامعة هارفرد" لقد استخدمت الدوائر المركبة كحالة اختبار لتحديد ما إذا كانت الخلايا العصبية التي زرعت يمكنها إعادة كتابة الدماغ ". أي تركيب شبكة كهربائية جديدة في المخ . وأضاف " أظهرت النتائج أن هذه الخلايا العصبية لم تتحول فقط إلى أنواع من الخلايا الحقيقية ، لكنها تمكنت من إرسال إشارات إلى المخ المستلم وتلقت إشارات من دماغ المتلقي ". وتابع قائلا " الخطوة التالية بالنسبة لنا هو أن نسأل عدة أسئلة موازية للأجزاء أخرى من الدماغ والحبل الشوكي ، التي تشارك في الإصابة ب ALS ( الأمراض العصبية الحركية )، التي ينتج عنها إصابات في النخاع الشوكي ". وبعد نجاح هذه التجربة طرح ماكلست هذا السؤال هل يمكننا أن ' نعيد بناء الدوائر في أدمغة الثدييات ؟ " وأجاب " أعتقد أننا نستطيع ذلك " . // انتهى //