بدأ اليوم بالقاهرة الاجتماع المشترك الأول بين مجلسي السلم والأمن العربي والإفريقي والذي يستمر لمدة يومين ويتضمن توقيع مذكرة تفاهم غدا بين المجلسين لتأسيس تعاون وثيق ودائم بين الجانبين. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن تطلعه إلى أن يسهم الاجتماع المشترك بين مجلسي السلم والأمن العربي والإفريقي في وضع إطار عمل تنسيقي لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة بين الجانبين خاصة أمام المنديات والمحافل الدولية بما يؤدي إلى تحقيق المصالح المشتركة للجانبين. وطالب موسى في كلمته خلال إفتتاح الاجتماع المشترك بأن يكون هذا الاجتماع مقدمة لاجتماعات مشتركة دورية بين المجلسين وذلك إنعكاسا لما بلغه التعاون والتنسيق بين الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي من مراحل متقدمة. ولفت إلى المواقف المشتركة للمنظمتين في قضايا السودان والصومال والقرصنة والإرهاب مؤكدا أنها كلها أمور تشير إلى أن الجانبين في وضع الإنطلاق نحو حماية المصالح المشتركة. واقترح الأمين العام للجامعة العربية تحديد آليات للارتباط بين المنظمتين تكفل تفادي أية ازدواجية في الجهود مشيرا إلى دور الجامعة والإتحاد الإفريقي في إدراك التطور الذي لحق بمفهومي الأمن العالمي والإقليمي بدخول قضايا جديدة فيه مثل البيئة والأمن الغذائي. واختتم الأمين العام كلمته بالإعراب عن تفاؤله إزاء مستقبل التعاون العربي الإفريقي والتنسيق بين المنظمتين قائلا // إن رؤيتنا ليست فقط مشتركة بل رؤية واحدة//. من جانبه دعا رئيس الدائرة العربية في الخارجية العراقية رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن العربي جابر حبيب جابر إلى أن يكون هذا الاجتماع بداية إنطلاقة لتنفيذ خطة الشراكة بين الجانبين مشيرا في هذا الصدد إلى القرارات الهامة الصادرة عن القمة العربية الإفريقية بسرت. وقال أن رابطة الأرض والتاريخ والمصير المشترك التي تجمع الدول العربية والإفريقية هي من العوامل الأساسية التي تجعل التعاون بين الجانبين أمرا مهما لتحقيق السلم والامن المستدامين والتصدي للمخاطر المشتركة التي تواجه الدول العربية والإفريقية على حد سواء. وأكد على ضرورة تطوير الوسائل والقدرات لتحقيق قدر أعلى من التعاون المشترك في التصدي لظاهرة الإرهاب ومعالجة كافة مواطن الخلل التي تؤدي إلى دعمه وتغذيته من خلال معالجة سليمة وصحيحة لمناطق النزاع. // يتبع //