اختتمت اليوم أعمال جلسات المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري بانعقاد ثلاثة جلسات ثم تم أعلان البيان الختامي للمؤتمر . فقد ترأس الجلسة التاسعة للمؤتمر معالي نائب وزير التربية والتعليم الاستاذ فيصل بن معمر حيث ألقى كلمة قال فيها // الأمن الفكري هو الأساس المتين الذي يمكن البناء عليه للنهوض بوطن سليم معافى يبرأ من الغلو والتشدد والتطرف بقدر براءته من التحلل والإباحية . . وطن يجمع بين أفراده حب الخير والرغبة في التعاون والعمل على ما فيه رفعة الدين ومستقبل الوطن . وأكد أن وطننا الذي يتشرَّف بخدمة الحرمين الشريفين وانه مهوى قلوب المسلمين من كل مكان لا يمكن أن يضم فكرًا يخرج قيد شعرة عن ثوابت العقيدة الإسلامية كما أنه لن يقبل فكرًا يحرِّف تعاليم الإسلام ويتخذ شعارات خادعة لتبرير الأهداف الشريرة في تكفير المسلمين وإرهابهم وقال // الشعب السعودي الكريم لا يرضى بديلا عن الوسطية المعتدلة التي ترفض الغلو والتعصب بقدر ما ترفض الانحلال والإباحية // . وأشار نائب وزير التربية والتعليم إلى المغالون في فهم الدين يشكِّلون خطرًا على العالم ويشوهون صورة الإسلام بتصوراتهم الشخصية المنحرفة بممارسات يرفضها الشرع والمجتمع،فإن الفكر التحرري المعادي للدين والمجتمع يخترق هو الآخر حصون الأمن الفكري ويثقب جدران فكر الشباب ولابد من التصدي له ويبقى الاعتدال والوسطية والتسامح مطلبًا منطقيًا يقود إلى النجاة . وحول المعالجات التربوية للأمن الفكري أوضح بن معمر حقيقة الأمن الفكري انه لايمكن تحقيقه على أرض الواقع بتنظيرات علمية ووعظية ولكن هذا الأمن على أرض الواقع لن يتحقّق ما لم تستشعر كل شريحة من شرائح الوطن حقيقة الدور وحجمه المطلوب منها في حماية الوطن من الأفكار المتطرفة والهدَّامة في الوقت نفسه إنها جهود الجميع يتساوى في ذلك الأب والأم مع أبنائهما والمعلّم مع طلابه والداعية مع مَن يستمعون لخطبه ومواعظه؛ والكاتب مع قرائه،وُمتًلقِيه وهذا يعد أمرًا واجبًا دينيًا ووطنيًا وأخلاقيًا تجاه ،الدين والوطن والمجتمع على السواء . . إنه إحساس المجتمع للمحافظة على منظومته الفكرية ونظامه الأخلاقي. ورأى معاليه في المؤتمر تأكيد لأهمية إيجاد التوازن الفكري،لأن الفكر ينمو ويترعرع في بيئة صحية وملائمة،فإنه كفيل بإيجاد هذا التوازن الفكري، كضمانة مهمة لهذا الأمن الفكري.وتحقيق التوازن الفكري، يتطلب التعرف وبسهولة على كل المظاهر غير المقبولة للمجتمع وقال // الأمن الفكري عملية لا يمكن تَحَسُّسها في جهة ما من الثقافة ومن ثم معالجتها بل هو تكوين فكري يمكن رؤيته في كل أركان الثقافة ولعل أبرز المواقع التي يمكن البدء منها لتحقيق الأمن الفكري مؤسسات التربية والتعليم، الحاضنة النسبة الأعلى من أبناء المجتمع وبناته تحقيق الأمن الفكري يجب ألا يتم على حساب التشكيك في الثقافة السائدة واعتبارها مسئولة عن الأخطاء التي يحددها المجتمع ولكن عملية الأمن الفكري تنطلق من إعادة التوازن في المعرفة التي يتلقاها الأفراد وفتح الأبواب المغلقة من خلال طرح الخيارات في قيم الثقافة ومعاييرها الخيارات المتنوعة؛ لتمنح المجتمع فرصة الاختلاف والتنوع والحوار القائم على ثوابتنا الشرعية والوطنية. عقب ذلك بدأت الجلسة التاسعة حيث قدم الدكتور احمد بن محمد الحسين أستاذ كلية العلوم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة بعنوان / دور مناهج المواد الاجتماعية ومعلميها في المرحلتين المتوسطة والثانوية في تعزيز الأمن الفكري" اوضحا فيها أن معلمي المواد الاجتماعية يرون أن دور مناهج المواد الاجتماعية في تعزيز الأمن الفكري يأتي بدرجة متوسطة، وأن دورهم يأتي بدرجة كبيرة، وأن عشراً من الصعوبات التي تحول دون قيام مناهج المواد الاجتماعية بتعزيز الأمن الفكري . وعلل ذلك بأن واحدة من الصعوبات التي تحول دون قيام معلمي المواد الاجتماعية بدورهم تأتي بدرجة كبيرة، في قلة الإمكانيات والوسائل المتاحة للمعلم لتعزيز الأمن الفكري . . مطالبا بأن يتم إجراء دراسات تربوية تستهدف التعرف على دور معلمات المواد الاجتماعية في المرحلتين المتوسطة والثانوية في تعزيز الأمن الفكري بالإضافة إلى إجراء دراسات تربوية تستهدف تطوير مناهج المواد الاجتماعية في جميع المراحل لتعزيز الأمن الفكري وكيفية تضمين المناهج الدراسية مفاهيم الأمن الفكري. //يتبع// 1703 ت م