شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة، مراسم توقيع عقد مشروع حافلات المدينة الذي سيتم تشغيله من قبل إحدى شركات النقل المتخصصة على مدار 5 سنوات لتغطي الخدمة جميع المواقع الحيوية والأحياء الرئيسة بالمنطقة. ووقّع العقد من جانب هيئة تطوير المنطقة معالي الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد بن محمد البليهشي، ومن جانب الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد الحقيل، بحضور معالي رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح. ونوّه سمو الأمير فيصل بن سلمان، خلال رعايته لتوقيع عقد المشروع الجديد، بالإنجازات المتتالية التي حققتها هيئة تطوير المنطقة خلال السنوات الماضية من خلال تعزيز منظومة خدمات النقل العام في المدينةالمنورة، مؤكدًا أهمية تهيئة أسطول الحافلات وشبكة النقل العام لتغطية معظم الأحياء والشوارع الرئيسة الواقعة ضمن النطاق الجغرافي المستهدف في الخدمة. ويهدف مشروع حافلات المدينة إلى تشغيل منظومة حافلات النقل العام من خلال 4 مسارات رئيسة تربط شبكة الخدمة بين شمال المدينةالمنورة بجنوبها وكذلك شرقها بغربها مرورًا بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى توسيع دائرة المستفيدين من خدمات النقل العام، وتعزيز الانسيابية المرورية في الشوارع الرئيسة وداخل نطاق المنطقة المركزية، والعمل على خفض مستوى التلوث البيئي الناتج عن عوادم المركبات، وصولًا إلى رفع جودة مشاريع النقل بما يترجم أهداف التوسع في الخدمة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لسابتكو جاهزية أسطول الشركة لتقديم الخدمة حسب المتطلبات التشغيلية بأعلى معايير الجودة والسلامة من خلال حافلات مهيأة، عبر شبكة مسارات متعددة تغطي أحياء المدينةالمنورة بالاستناد على خبرات الشركة في مجال النقل العام كونها الناقل البري الوطني الأول بالمملكة. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المهندس عبدالرحمن بن فاروق عداس، أن المشروع سيسهم في تسهيل تنقل ضيوف الرحمن وأهالي المدينةالمنورة ضمن نظام مواصلات متقدم وفق أعلى المعايير الدولية. ويتكون مشروع حافلات المدينة من 4 مسارات رئيسة تتضمن 106 محطات توقف رئيسة وفرعية تربط بين الاتجاهات الأربعة بالمدينةالمنورة مرورًا بالمسجد النبوي الشريف، فيما سيتم تشغيل الخدمة يوميًا من خلال أسطول من الحافلات الحديثة بمجموع 27 حافلة، وترتفع الطاقة التشغيلية في خلال موسم شهر رمضان إلى 40 حافلة، ومن المقرر أن تُقدم خدمة حافلات المدينة بأسعار تنافسية باعتماد أنظمة الدفع الإلكتروني وأجهزة البيع الذاتية. يُذكر أن مشروع حافلات المدينة يأتي امتدادًا لمنظومة خدمات النقل الترددي التي انطلقت بالمدينةالمنورة عام 1433ه من خلال 4 محطات رئيسة خصصت لنقل المستفيدين تردديًا من المسجد النبوي الشريف وإليه.