احتفت الهيئة العامة للنقل بالذكرى السبعين لتأسيس الخطوط الحديدية في المملكة، وبداية العهد الجديد لانطلاقة النقل السككي، أحد أهم النقلات النوعية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة، حيث وضع حجر الأساس الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – لأول خط حديدي يربط الدمام بالعاصمة الرياض في أكتوبر عام 1951م، بطول 569 كيلومترًا، ليُطلق العِنان لصناعة النقل السككي في المنطقة قبل 70 عامًا من اليوم. وفي ظل النمو والتوسع والقفزات الكبيرة التي تعيشها بلادنا اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله – تتصدر المملكة إقليميًا قائمة أهم المشاريع البنى التحتية للخطوط الحديدية في المنطقة، حيث بدأت الخطوط الحديدية ب 569 كيلومترًا. واليوم يبلغ مجموع أطوال السكك الحديدية أكثر من 4500 كيلومتر، ويُنقل خلالها أكثر من مليونين راكب سنويًا، وذلك ينسجم و مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية والتي تتضمن تفعيل أهم النماذج وتبني الابتكارات في مجال تقنيات النقل بالقطارات والقطارات عالية السرعة وكذلك تكنولوجيا "الهايبرلوب" ، وتعمل الهيئة العامة للنقل من خلال تحالف يضم أهم الشركات الصينية الكبرى لتنفيذ أحد المشروعات الوطنية الرائدة في المملكة وهو مشروع الجسر البري والذي سيربط شرق المملكة بغربها عبر خط حديدي بطول 1300 كيلومتر، يمر بالمناطق الحيوية ويوسع من شبكة النقل العام لخدمة القرى والمدن ويعزز من ترابط المناطق اللوجستية. وكانت خدمات النقل بالخطوط الحديدية حاضرةً في خدمة ضيوف الرحمن عبر تسهيل وتيسير رحلات التنقل لهم بقطار الحرمين السريع وقطار المشاعر وتوفيرها لهم وفق أفضل المعايير العالمية، حيث يعد قطار الحرمين أحد أسرع القطارات الكهربائية في العالم، وفي هذه الذكرى السبعين ستواصل خدمات النقل عبر الخطوط الحديدية مسيرة التقدم والنمو والتكامل مع بقية الخدمات الأخرى لتسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
