عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال: القيم والأخلاق هي المرجع والضابط لإيقاع الدول

أكد عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبد العزيز الحسن بن يحيى المناخرة أن المجتمع لا يمكن أن يقوم دون قيم ومثل عليا تدعم وجوده وتحكم تعاملاته ويستند إليها وعليها في بناء مستقبله وتطوره.
وقال المناخرة -في كلمته اليوم بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "دور الجامعات في خدمة المجتمع وترسيخ القيم" المنعقد برعاية رابطة الجامعات الإسلامية : إن القيم كانت وستظل هي المرجع والضابط لإيقاع الدولة، مشيرا إلى أنه في عهد النبوة كانت القاعدة الأسمى "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، فكان التسامح والوسطية والاعتدال والحوار مع الخصوم والحكمة والحجة فيصلا فيما يختلف فيه، وبالتالي فإن الحياة دون قيم وأخلاق هي حياة بلا معنى، فبالقيم تبقى الأمم وبزوالها تضعف.
وأوضح أن الجامعات تُعد رأس منارة العلم وهي القدوة لمؤسسات المجتمع بأدوارها الثلاثة الأكاديمية والبحثية والخدمة المجتمعية، وعليها وعلى منتسبيها ومناهجها وأنشطتها دور كبير في بناء القيم وتعزيزها، مشيرا إلى أن مثل هذا المؤتمر يُعد فرصة سانحة لتبادل المعارف وعرض التجارب والاستفادة من خبرات الجامعات في مجال تعزيز القيم وتوظيفها تحت راية رابطة الجامعات الإسلامية التي تسعى جاهدة لجمع الخبرات والمعارف تحت مظلة واحدة تسهّل على المختصين اللقاء والاستفادة من بعضهم.
وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات تستفيد منها الجامعات في بناء منظومة القيم في التعليم الجامعي، وأن تسهم نتائجه في إعداد المشاريع والأنشطة والبرامج المعززة لها، وأن تركز التوصيات على الجانب العملي والتطبيقي في غرس القيم لدى طلبة الجامعات الذين هم وقود المجتمع ومستقبله.