رحبت جمعية أهل الحديث المركزية في جمهورية باكستان الإسلامية بقرار المملكة العربية السعودية بشأن إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وعدّته قراراً صائباً موافقاً للشريعة، ويعكس حرص المملكة على صحة الحجاج وسلامتهم في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا. وقال رئيس جمعية أهل الحديث المركزية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني الشيخ البروفيسور ساجد مير: إن الجمعية تؤيد قرار المملكة العربية السعودية باتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار الأمراض والأسقام كالعدوى التي تفتك بالأرواح في زمننا المعاصر، وإن قرار المملكة بخصوص تحديد عدد الحجاج يعد عملاً مناسباً، وتوجد عليه الأدلة والنصوص الشرعية كقوله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )، وقوله سبحانه : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )، وكقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يوردن ممرِض على مصح ) متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( فِرّ من المجذوم كما تفر من الأسد ) أخرجه البخاري . من جانبه قال نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية رئيس حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين الشيخ علي محمد أبو تراب: إننا نقدر جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين حفظهما الله في اتخاذ القرارات الحكيمة التي تصب في مصلحة المسلمين، وتضمن الحفاظ على النفوس البشرية من وباء كورونا المهلك، ونؤيد جميع الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في هذا الصدد. وبيّن أنه لأهمية إقامة شعيرة الحج دون أن يلحق ضرر بالأرواح فإن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، ولذلك فإننا بجمعية أهل الحديث نؤيد ما قررته الحكومة السعودية بأن يكون الحج هذا العام 1441ه بعدد محدود جداً ومن داخل المملكة لجميع الجنسيات حفاظاً على صحة الحجاج وسلامتهم.
