نظمت غرفة الشرقية مساء أمس، ورشة عمل تحت عنوان "التقنية المالية (فنتك)"، ضمن برامج لجنة الاتصالات والتقنية وأنشطتها، بحضور عضو مجلس الإدارة العنود بنت توفيق الرماح، وذلك بمقر الغرفة الرئيس بالدمام. وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة ناصر بن راشد آل بجاش، أن الورشة هدفت إلى زيادة معرفة قطاع الأعمال بالمنطقة بمنظومة " الفنتك " وتسليط الضوء على أدواتها وأعمالها التي يمكن أن تؤديها لأجل تحفيز تطوير صناعة الخدمات المالية وتعزيز ثقافة الابتكار بين أوساط المنشآت الصغيرة والمتوسطة ذات الشأن بمجالات التقنية وصولاً لإيجاد منظومة خدمات مالية متكاملة ومزدهرة بالتقنية وآلياتها، منوهاً بما تشهده المملكة من نمو متسارع نحو اقتصاد المعرفة والاتجاه إلى الاستثمار في الاقتصاديات غير التقليدية، وما تهدف إليه بأن تكون وجهة للابتكار في التقنية، مما جعل التقنية مجالاً خصبًا للاستثمار والنمو، وهو ما يعكس مدى الاهتمام الحقيقي، الذي توليه حكومتنا الرشيدة بمجالات التقنية تحقيقًا للأهداف الطموحة بالتحوُّل إلى المجتمع التقني في مختلف تعاملاته. من جانبه استعرض المُحاضر في مجالات التقنية المالية يوسف فرج، من معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية المتخصص في التكنولوجيا المالية، أبرز الخدمات المالية والمنتجات الرقمية للمؤسسات والشركات، مقدمًا شرحًا وافيًا عن مراحل التكنولوجيا التي تضمنت المرحلة الناشئة، ومرحلة التكنولوجيا السريعة والمرحلة الأساسية. ووصف التكنولوجيا المالية بأنها منتجات وخدمات تعتمد على التكنولوجيا لتحسين نوعية الخدمات المالية التقليدية، وتتميز بأّنها أسرع وأرخص وأسهل، ويمكن لعددٍ أكبر من الأفراد الوصول إليها، وفي معظم الحالات تُطور بواسطة شركات ناشئة تهدف إلى التوسّع عن طريق إنشاء أسواق جديدة أو الاستحواذ على حصة كبيرة في الأسواق القائمة، وذلك من خلال تقديم عروض ذات قيمة، لافتًا النظر إلى أن البنوك الرقمية أصبحت موقعًا ماليًا تجاريًا، وإداريًا، واستشاريًا شاملاً له وجود مستقل على الخط، يتم التعاقد معه للقيام بخدمات أو معاملات، أو إتمام الصفقات، وتقدم عددا من المنتجات منها المدفوعات، والاستثمارات، والاستشارات، والتأمين، والبيانات الكبيرة، والتمويل.