نظمت غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الأوقاف، أمس، ورشة عمل بعنوان "تطوير الأوقاف العقارية"، قدمها المتخصص في الاستشارات الهندسية المهندس مذكر بن دغش القحطاني، وأدارها عضو مجلس إدارة الغرفة نائب رئيس لجنة الأوقاف حمد بن حمود الحماد، بحضور عدد من أعضاء اللجنة والمهتمين والمتخصصين، وذلك بمقر الغرفة الرئيس بالدمام. وأكد المهندس القحطاني على أهمية إدخال التحديثات على قطاع الأوقاف العقاري من خلال تصاميم ذات جودة عالية ومستدامة تعمل على إنشاء منتجات سكنية تتميز بخفض التكاليف في الإنشاء والصيانة وتقدم منتجا ذو مستوى عالي في البناء، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الخطوات الإجرائية الهامة والعملية التي تعمل على تحقيق الاستدامة في تنفيذ مشاريع الأوقاف وتسهم في إنشاء أوقاف ذات جودة هندسية عالية، حيث أن المملكة تشهد اطلاق العديد من البرامج ضمن رؤيتها 2030، لتحقيق مساكن تتميز بمستوى عالي من الجودة ويكمن ذلك من خلال مراقبة مراحل البناء والتقليل من المخاطر المحتملة، وتحقيق معايير المباني المُستدامة لتحسين نمط الحياة. ونوه القحطاني إلى أن قطاع الأوقاف العقاري يشهد تطويراً في الشكل الهندسي ومخططات البناء، وضرورة العمل على نشر هذه الثقافة ليعم التطوير جميع المشاريع الخيرية الخاصة بالأوقاف التي تعكس أهمية الحرص على تنفيذ المسكن بمواصفات حديثة لا تتطلب ميزانية عالية في التنفيذ، وتضمن حياة صحية ومثالية للساكنين. وأبان أهم شروط البناء بعد إجراءات جودة الحياة، هو تحقيق الهدف والمتطلبات واتباع الاجراءات المعروفة عند البناء، واستخدام المواد والأجهزة المعتمدة التي تضمن له نتيجة صحيحة، مشيراً إلى أن عددا من مباني قطاع الأوقاف ذات تصاميم قديمة لا تتناسب مع الشكل الحضاري للمدن الحديثة ويغفل مصمموها عن أهمية شكل واجهة المبنى وعمليات التشطيب، بل إن البعض يغفل عن تنفيذ اشتراطات الدفاع المدني فيها ومراعاة التغيير المناخي والبيئي. وتحدث المهندس القحطاني في ختام الورشة عن الهدر المالي الذي يصاحب بناء المشروع إذا لم يتم مراجعة تصاميمها، حيث أن بعض التصاميم تدخل عليها بعض الأخطاء التي تحدث مشكلة بعد نهاية المشروع وتكلف أصحابه مبالغ طائلة عند البناء، وضعفها عند تصحيح تلك الأخطاء، داعياً إلى مراجعة التصاميم من قبل المتخصصين والاستشاريين لتطوير العمل بما يتناسب مع الميزانية المعتمدة والشكل الحضاري والتمدد السكاني.
