رفع معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني باسمه ونيابة عن منسوبي الجمارك السعودية التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما لله - وللحكومة الرشيدة والشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة. وقال: تعيش المملكة العربية السعودية في هذا اليوم المجيد الثالث والعشرين من سبتمبر مناسبة غالية على قلوبنا جميعًا وهي ذكرى مرور ثمانية وثمانين عامًا على توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - معلنًا بذلك اكتمال وحدة البلاد وجمع الشتات، فهو بذلك يومٌ يشهد له التاريخ، ويجدر بنا جميعًا استحضاره مع كل ذكرى تحل علينا لليوم الوطني . وأضاف الحقباني : أن أبهى مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة علينا هو بذل العطاء لبلادنا المباركة من خلال تجديد الالتزام بمسؤولياتنا جميعًا نحو بلادنا، وأن نؤدي أمانة تحقيق رفعة هذا الوطن والمحافظة على تقدمه في كافة الميادين والمجالات، والسعي الدائم للمشاركة في التنمية الشاملة، وإن ذكرى اليوم الوطني تحل علينا هذا العام والمملكة العربية السعودية تشهد اليوم أعمالًا دؤوبة ومساعي عنوانها الطموح تُشارك فيها قطاعات الدولة جميعها نحو تحقيق مشروع التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 وصولاً إلى تحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة نحو الازدهار الدائم والمستقبل المشرق لبلادنا، وإن من هذه القطاعات التي تُسهم بدور رئيس ومهم في هذه الرؤية الحكيمة الهيئة العامة للجمارك وذلك من خلال مهامها الكبيرة القائمة على تحفيز الاقتصاد الوطني والمساهمة في حماية المجتمع بكفاءة وفاعلية. وأوضح أن الجمارك السعودية قد شهدت خلال الفترة الماضية مرحلة استثنائية عبر تاريخها، حيث كانت أبرز ملامح التغيير والتطوير التي شهدتها هو موافقة مجلس الوزراء تحويل "مصلحة الجمارك العامة" إلى هيئةٍ عامة باسم "الهيئة العامة للجمارك" والموافقة على تنظيمها، وهو القرار الذي دلّ على ما تحظى به "الجمارك السعودية" من دعم متواصل وعناية واهتمام من قيادة هذه البلاد المباركة، حيث ساهم هذا القرار في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة الجمارك السعودية، إضافة إلى أنه كان يُمثل انطلاقةً فريدة نحو مرحلة جديدة في تاريخ الجمارك تحمل في طياتها مستقبلًا أفضل - بإذن الله -. ونوه إلى أن مرحلة التطوير خلال الفترة الماضية شهدت إعلان استراتيجية الجمارك التي حملت معها التجدد في مهامها والطموح في رؤيتها، والتميز في رسالتها، حيث سعت الجمارك من خلال هذه الاستراتيجية إلى تضمينها بالحلول المبتكرة والمستدامة، فجاءت رؤيتها متوافقة مع أهداف رؤية المملكة، التي تتمثل في سعيها إلى "أن تتبوأ المركز الأول إقليميًا في تقديم خدمات جمركية متميزة لتصبح المملكة منصةً لوجستية عالمية"، وذلك من خلال تيسير التبادل التجاري وتحقيق رضا العملاء والإسهام في حماية المجتمع وتحقيق الإيرادات. وأكد أنه بفضل الله وتوفيقه كان لهذه الانطلاقة بوادر نجاح على مستوى العمل الجمركي من خلال النتائج الإيجابية السريعة التي تحققت مؤخرًا وذلك لعدد من البرامج والمبادرات التي أطلقتها الجمارك بالتعاون والتنسيق المتواصل مع شركائها في العمل الجمركي من القطاعين العام والخاص، ومن ذلك برنامج "الفسح خلال 24 ساعة" حيث حقق هذا البرنامج نجاحًا أسهم في تحسين عملية فسح الواردات عبر المنافذ الجمركية، حيث انخفضت مدة إنهاء الإجراءات الجمركية للإرساليات الواردة بشكل كبير، الأمر الذي سيُسهم في تحسين ترتيب المملكة في محور "التجارة عبر الحدود" الذي يُعد أحد المحاور المهمة في تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن مجموعة البنك الدولي، وعلى مستوى العمل الجمركي أيضًا وفي إطار تحقيق مبادرات الجمارك نحو تحقيق رؤية المملكة تم مؤخرًا تدشين منصة الاستيراد والتصدير الوطنية "فسح"، وذلك بالشراكة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة، حيث تقوم المنصة بدور نافذة إلكترونية موحدة للمستوردين والمصدرين لإنهاء إجراءات فسح الإرساليات إلكترونيًا من خلال الربط مع الجهات الحكومية المعنية بالفسح، الأمر الذي سيُسهم في دعم اقتصادنا الوطني ودفع مسيرة التنمية. وأشار إلى أن الجمارك السعودية وهي تتفاعل باحتفالها في جميع منافذها الجمركية البرية والجوية والبحرية، وفي مقرها الرئيس بهذه المناسبة الغالية تؤكد عزمها المضي قُدمًا نحو تحقيق طموحها في أن تُصبح المملكة العربية السعودية مركزًا لوجستيًا عالميًا.