قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ، أن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم إلى ظلم تاريخي جديد بعد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة الأميركية إليها. وأكد الحمد الله في خلال جلسة الوزراء التي عقدت في رام الله ، اليوم ، رفض هذا القرار الأمريكي الذي يعد انتهاكا صارخاً للشرعية الدولية قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كافة ، واعتداءً خطيراً على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ، وجريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وأضاف الحمد الله ، أن القرارات والإجراءات كافة التي اتخذها الاحتلال وأيدها القرار الأمريكي الجديد بهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس والمساس بمكانتها الروحية والتاريخية والدينية، باطلة ومرفوضة، وأن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 ، ولا شرعية لوجود الاحتلال على أي شبر من أراضي الدولة الفلسطينيةالمحتلة، وستبقى القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين". ودعا الحمد الله منظمة الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية وتنفيذ قراراتها والتزاماتها القانونية والأخلاقية، وإجبار إسرائيل ومن يقف خلفها على إنهاء الاحتلال والاستيطان ووقف انتهاكات القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، والإسهام في تحقيق السلام العادل المبني على أساس قاعدة الشرعية الدولية وحل الدولتين. كما دعا ، الحمد الله ، الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها لنصرة القدس والدفاع عن عروبتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودول العالم كافة إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية.