وكيل الأمين العام يختتم زيارته إلى ميانمار ويدعو حكومتها إلى تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية

اختتم اليوم وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفرى فيلتمان زيارته إلى ميانمار، التي التقى خلالها مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، الجنرال مين أونغ هلاينغ، من بين مسؤولين آخرين وممثلين عن المجتمع المدني في البلاد.
وبحسب بيان صحفي صدر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ركزت معظم محادثات وكيل الأمين العام على الحالة في ولاية راخين ومحنة مئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى بنغلاديش.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث الرسمي ستيفان دو جاريك "كرر فيلتمان دعوة الأمين العام للسماح للجهات الإنسانية الفاعلة بالوصول الكامل ودون معوقات إلى ولاية راخين الشمالية وإلى السماح للاجئين بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة إلى مواطنهم الأصلية. وفيما أشار وكيل الأمين العام إلى الإعلانات الصادرة عن حكومة ميانمار بشأن معالجة الشواغل الإنسانية في ولاية راخين وعودة اللاجئين من بنغلاديش، شجع فيلتمان السلطات على الاستفادة من قدرات الأمم المتحدة وأفضل ممارساتها وخبراتها الواسعة للمساعدة على ضمان تنفيذ النوايا المعلنة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة."
وشملت زيارة فيلتمان جولة في ولاية راخين، شهد خلالها العشرات من القرى المحروقة والمدمرة وزار العديد من المجتمعات المتضررة من أعمال العنف الأخيرة، بالإضافة إلى مخيمات النازحين داخليا.
وبحسب البيان، اطلع وكيل الأمين على "التمييز المتوطن الموثق ضد السكان الروهينجا، مشيرا إلى أن التحديات الاجتماعية والاقتصادية تؤثر سلبا على جميع المجتمعات المحلية."
وفي هذا الشأن، حث فيلتمان الحكومة على تنفيذ توصيات التقرير النهائي للجنة الاستشارية بشأن ولاية راخين، التي وافقت عليها بالفعل، معلنا استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في تقديم الدعم إذا طلب منها ذلك.
كما أعرب عن التزام الأمم المتحدة بدعم ميانمار وبنغلاديش في جهودهما الرامية إلى إيجاد حل مستدام لمحنة اللاجئين والأشخاص المتضررين من أعمال العنف والنزوح الجماعي الأخيرة.
كما دعا وكيل الأمين العام المسؤولين العسكريين إلى إجراء تحقيقات في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها مسؤولون أمنيون في راخين، مشددا على أهمية المساءلة وسيادة القانون غير التمييزي كجزء من النهج الشامل اللازم لمعالجة المخاوف وانعدام الثقة بين المجتمعات المحلية في راخين.
ومن المقرر أن يقدم فيلتمان تقريرًا إلى الأمين العام لدى عودته إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك.