بدأت في أبوظبي اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الخامس عشر لمنتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD) تحت عنوان "أبوظبي عاصمة الطاقة المستدامة", بمشاركة وزراء خارجية ورؤوساء وفود الدول الأعضاء في المنتدى. ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الإجتماع في كلمته التي افتتح بها الاجتماع الوزاري، بأصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة. وأكد مواصلة دولة الإمارات بذل جهودها الحثيثة وتعاونها مع المجتمع الدولي وحوار التعاون الآسيوي, مبينًا أن إعلان أبوظبي الذي سيصدر عن الإجتماع الحالي يأتي من أجل المساهمة الفاعلة في التصدي لتداعيات التغير المناخي وآثاره السلبية. وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على ضرورة تعزيز التجارة الحرة وتنمية الاستثمارات الإقليمية، والتكامل الاقتصادي وتسهيل الأنشطة الاقتصادية المشتركة بما في ذلك اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والتعليم، وتشجيع المبادرات والابتكار والإبداع، بما يحقق الازدهار والنمو الاقتصادي المستدام للقارة الآسيوية. وعقد الاجتماع الوزاري الخامس عشر تحت شعار "أبوظبي عاصمة الطاقة المستدامة" بالتزامن مع اسبوع أبوظبي للاستدامة ويهدف إلى تعزيز التعاون والروابط بين الدول الآسيوية وتعزيز مكامن ومصادر القوة الآسيوية ودعم قوتها التنافسية من خلال تعزيز التنوع والمصادر الغنية في القارة الآسيوية. وأكد المشاركون في الاجتماع التزام الدول الأعضاء بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الطاقة النظيفة، وضمان الوصول إلى الطاقة المستدامة، وتعزيز الارتباط بين الدول الآسيوية في مجال الطاقة المتجددة، كونها مصدراً تنافسياً وموثوقاً للطاقة، وتعزيز دور الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة والتغير المناخي، والتأكيد على دورها كأداه رئيسية في استدامة النمو، وتشجيع الدول الأعضاء على تبني السياسات التي تسهل الاستثمارات الأجنبية في اقتصاديات بلدانها من خلال حماية حقوق المستثمرين القانونية والمالية، وتشجيع الاستثمار في مجالات البحث والتطوير في قطاعات أمن الطاقة والغذاء والمياه، وتشجيع الدول الأعضاء على نقل المعرفة والتكنولوجيا بينها ومواجهة الحاجة لخلق منصة مستمرة لنقل العلم والتكنولوجيا. وشدد المشاركون في الاجتماع على أهمية مواجهة التحديات الحالية في سوق الطاقة ومواجهة الاتجاهات الناشئة التي من الممكن أن تؤثر على السياسات الوطنية، والاهتمامات والمصالح المشتركة. وأصدر الاجتماع الوزاري الخامس عشر لحوار التعاون الآسيوي في ختام أعماله " إعلان أبوظبي" . ويتألف منتدى حوار التعاون الأسيوي حالياً من 34 دولة هي المملكة العربية السعودية, والبحرين, وبنغلاديش, وبروناي دار السلام, وبوتان, وكمبوديا, والصين, والهند, وإندونيسيا, وإيران, واليابان, وكازاخستان, وكوريا, والكويت, وقيرغيزستان, ولاوس, وماليزيا, ومنغوليا, وميانمار, وباكستان, والفلبين, وعُمان, وقطر, وروسيا, وسنغافورة, وسريلانكا, وطاجيكستان, وتايلاند, والإمارات العربية المتحدة, وأوزبكستان, وفيتنام, وأفغانستان, وتركيا, ونيبال.