المشاركون في " اكتشف مسارات نجران السياحية " يزورون حي أبا السعود التاريخي

زار المغامرون المشاركون في اكتشف مسارات نجران السياحية تحت عنوان " مغامرة نجران " التي انطلقت صباح اليوم, حي أبا السعود التاريخي, في قلب المدينة, وذلك ضمن فعاليات برنامج مسارات السعودية السياحية، الذي تعده الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تحت عنوان " محفول مكفول ".
وبدأت جولة الفرق المشاركة في المغامرة بالقيادة في شوارع أبا السعود, التي تحفها بيوت الطين, وأسواق التمور, والسوق الشعبي, وسوق "الجنابي", حيث توقفوا وبدأت جولتهم الراجلة في سوق التمور الشهير بالمنطقة, الذي تعرفوا من خلاله على العديد من أنواع التمور النجرانية ومن أشهرها "الخلاص", أو العديد من الطرق التي يتم الحفاظ بها على التمور لمدة طويلة, سواء عن طريق الدبس ويسمى "الرجيز", أو عن الطريق التيبيس والنشر ويسمى "البياض".
وأطّلع المشاركون بعدها على سوق "الجنابي", وشاهدوا خطوات الحرفة اليدوية المعقدة لصناعة الجنبية في بعض المحال بالسوق, كما عاينوا الجنابي باهضة السعر, التي تزيّن ب"قرون الزراف", وترصع بالذهب.
واستمعوا في سوق الجنابي للعديد من رواد هذه الحرفة, بوصفها رمزاً نجرانياً, توضع في خاصرة الرجل, ولها دلالات عميقة في الشخصية النجرانية, تتمحور حول الثقة والرجولة, وتعد زينة للرجال, وملبوساً رسمياً لهم في المناسبات الاجتماعية.
عقب ذلك تجوّل المغامرون في السوق الشعبي, ومروا بحوانيته القديمة التي تقدم منتوجات التراث الأصيل, التي تعد من الإنتاج اليدوي لحرفيي المنطقة, حيث تعرفوا على العديد من الصناعات الجلدية, والفخارية, والحجرية, والصناعات التي تعتمد على سعف النخيل, والنسيج, إضافة إلى أنواع الدلال والحلي, وغيرها.
وأكّد المشرف على فريق المغامرين عبدالله النفيسي أن أبرز ملامح منطقة نجران في أبا السعود هي حفاوة الناس وترحابهم وتبسمهم, إضافة إلى التعدد الهائل في أشكال التراث, خصوصا المعمارية التي تتجلى في جميع زوايا الحي القديم, أو تلك التي وجدوها في الأسواق الشعبية في أبا السعود, مشيراً إلى أن العابر يستطيع أن يشم الحضارة في نجران فضلا عن رؤيتها الواضحة والباهرة.
وفي ختام الجولة قدّم أهالي منطقة نجران العاملين في السوق الشعبي هدايا تذكارية من التراث النجراني, لفرق المغامرين المشاركة في برنامج "مغامرة نجران".