ورشة عمل الشراكة المجتمعية المستدامة للقرن 21 في جامعة الأميرة نورة

نظمت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالشراكة مع عمادة التطوير وتنمية المهارات بجامعة الأميرة نورة أمس ورشة عمل بعنوان ( الشراكة المجتمعية المستدامة في القرن 21 مبادرات ابتكارية وحلول إبداعية ) نظمتها الجامعة بالشراكة مع المكتب التنفيذي لخطة آفاق بوزارة التعليم إيمانأ من الجامعة بضرورة تعزيز دورها في تفعيل خطة التحول الوطني2030 والتي تعتبرها انطلاقة نوعية نحو مملكة مشرقة ، ومبادرة منها في تفعيل الشراكة المجتمعية الداخلية والخارجية .
وتعدّ الورشة من الأدوات المهمة لتحقيق أهداف خطة التحول الوطني2030 إذ تشير التوجهات العالمية المعاصرة إلى زيادة اعتماد الدول مستقبلاً على جودة الإنجازات التعليمية فيها وعلى مستوى الاستثمار المعرفي في الموارد البشرية للوصول إلى التنمية المستدامة ، واستهدفت تغيير ثقافة التعاطي مع الشراكة المجتمعية المستدامة للقطاعين الخاص والعام وتحديداً قطاع التعليم في ضوء الخطط الاستراتيجية الوطنية (التنمية الوطنية, آفاق ، التحول الوطني) .
واستهلت الورشة بعرض فيديو تعريفي عن الجامعة عامة وعن عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر خاصة ، عقب ذلك تبادلت المشاركات في الورشة بطاقات التعارف حيث بلغ عددهن ما يقارب ( 91 ) مشتركة من قيادات الجامعات السعودية ووزارة التعليم .
وتناولت الورشة عددا من المحاور التي تسعى إلى طرح حلول ابداعية للشراكة المجتمعية مع ربطها بتحقيق أهداف الخطط الاستراتيجية الوطنية (التنمية الوطنية, آفاق ، التحول الوطني) والخروج بمبادرات تحقق رؤية المملكة 2030 .
وتم إدارة جلسات ورشة العمل وحلقات النقاش من قبل عميدة خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتورة آمال بنت محمد الهبدان وفقا للمحاور الثلاث التالية : الأول ( تجارب واقعية للشراكة المجتمعية وحلول ابداعية ) وعرض فيه التجارب المبتكرة والناجحة بعمادة خدمة المجتمع بالجامعة والقائمة على تفعيل الشراكات المجتمعية المستدامة المحلية والدولية مثل التعاون الدولي مع أكاديمية باريس لتطوير وتدريب المرأة وإعدادها لسوق العمل في مجالات مهنية جديدة وكذلك حاضنة نورة العطاء التطوعي وتفعيل المسؤولية المجتمعية ، والثاني ( حلول ابتكارية لتطوير الشراكة المجتمعية ) وتم خلاله طرح مبادرة التاءات الست استراتيجية ابداعية لتفعيل الشراكة المجتمعية المستدامة في الجامعات السعودية والمتناسبة مع أهداف الخطط الاستراتيجية الوطنية (التنمية الوطنية, آفاق ، التحول الوطني) والتي تحقق أحد تطلعات رؤية المملكة 2030 في الشراكة المجتمعية المستدامة ، والتاءات الست مصطلح يوضح المبادئ التي ارتكزت عليها المبادرة وهى : تكامل ، تعاون ، تكليف ، تمكين ، تنوع ، تخصيص ، كما تم كذلك توزيع استبيان لتقييم وتقويم المبادرة ومناقشتها في الورشة والخروج منها بالمبادرات التالية : مبادرة "جسور " ، مبادرة "قائد على مقعد الجامعة " ، مبادرة "الملف الإلكتروني" الشامل لكل طالب ، مبادرة "تفعيل أندية الحي " بالتعاون بين كل من وزارة التعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية .
أما عن المحور الثالث ( اقتراح استراتيجية لتفعيل الشراكة المجتمعية في الجامعات السعودية والمستقاه من تجاربها الواقعية ) الذي أثرت الورشة خلاله بتطبيقات ونشاطات تفاعلية عن رؤية المملكة 2030 للخروج باستراتيجية لتفعيل الشراكة المجتمعية بالمملكة ومن واقع النقاشات والتطبيقات العملية لوضع الرؤية والرسالة والقيم والأهداف للشراكة المجتمعية في ضوء الخطط الاستراتيجية الوطنية وذلك من أجل المساهمة الفعالة في تحويل الشراكة المجتمعية المستدامة إلى واقع تطبيقي يتناسب مع خطط التنمية الوطنية 2030 .
وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات كان أهمها : إطلاق المبادرات التي تدعم الشراكات المجتمعية المستدامة وتحقق أهداف خطط التنمية الوطنية الاستراتيجية ، تفعيل الشراكات الداخلية داخل الجامعة كنموذج يحتذى به للشراكات الخارجية ، ربط استراتيجيات الجامعات باستراتيجية 2030 والخروج منها بمبادرات تتوافق مع الخطط الاستراتيجية الوطنية(التنمية الوطنية, آفاق ، التحول الوطني) وربطها باحتياجات المناطق حسب تواجدها الجغرافي ، إتاحة الفرصة للجامعات السعودية للاستفادة من التجارب الناجحة للشراكات المجتمعية المستدامة المحلية والدولية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وموافاتنا بنتائج التطبيق ، إتاحة الفرصة للجامعات السعودية للاستفادة من مبادرة التاءات الست استراتيجية ابداعية وحلول ابتكارية لتفعيل الشراكة المجتمعية (شركاء داخليين وخارجيين) والمتناسبة مع أهداف الخطط الاستراتيجية الوطنية ، الاستفادة من التجارب الرائدة للأفكار الابداعية للجامعات الأخرى في تفعيل الشراكة المجتمعية ، إقامة حملات توعوية وارشادية لكافة فئات المجتمع المختلفة عن رؤية المملكة 2030 توضح اهميتها ومدى تلبيتها لاحتياجات ��لمواطن ، نشر ثقافة الرياضة كنمط حياة ، الاستفادة من التجربة الرائدة لجامعة الدمام في الشراكة المجتمعية وإنشاء بنك المسؤولية المجتمعية .
//انتهى//