عد الملحق العسكري في سفارة خادم الحرمين الشريفين بتونس العميد الركن خالد بن محمد السهيان ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود " رعاه الله " لمقاليد الحكم مناسبة عزيزة على قلوب الجميع ، واستذكارا للوحة رائعة معبرة تجلّت عندما تقدم الشعب السعودي لمبايعته " أيده الله " على السمع والطاعة تحت راية التوحيد , حيث قدّم الوطن حكاماً ومحكومين صورة حية وصادقة لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الشعب وولاة أمره , وفق منهج إسلامي وإيمان ثابت بأن البيعة أصل في الدين , ومصلحة عليا للوطن والأمّة , وترسيخ للاستقرار والأمن . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " إن أهم ما يفاخر به ولاة أمرنا أعزهم الله وشعبنا الأبي منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله ، أنها قامت على كتاب الله وسنة رسوله ، وسار على هذا النهج من بعده أبناؤه البررة رحمهم الله جميعًا ، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمدّ الله في عمره , الذي يؤكد في كل مناسبة تمسكه بهذا النهج القويم " . وأشار إلى أن مشاعر الفرحة والامتنان بهذا العهد الميمون الذي يشهد فيه هذا الوطن الغالي استمراراً لملحمة عظيمة في بناء وطن وقيادة أمة , قادها بكل مهارة واقتدار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , مما أكسب الوطن مزيداً من العزة والفخر بما تحقق فيها وخلال فترة وجيزة من إصلاحات وقرارات ومواقف حازمه داخلياً وخارجياً , لا تصدر إلا عن ملك صالح منّ الله عليه بالحكمة , فسخرها لرفعة دينه , ومصلحة شعبه وأمته العربية والإسلامية " . وأكد العميد السهيان أن خادم الحرمين الشريفين لم يكن رجل دولة فحسب بل قائد أمّة عظيمة , حيث كرّس حفظه الله جهوده لوضعها في المكانة التي يرتضيها وتليق بها ، حيث كان له بفضل الله ما أراد ، فقادها وخطا بها بشكل متوازن على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية , وكان حريصاً على بذل الجهود لإحلال العدل والسلام ، وما يحقق الاستقرار إقليميًا ودوليًا , مما أكسبه احترام العالم. وقال " كما حمل حفظه الله هم المسلمين , فكانت المملكة العربية السعودية العنصر المؤثر القوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر صناعة القرار العالمي على اختلاف هيئاته ومؤسساته , للدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية , فكان أيده الله كأسلافه الملوك أبناء الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله , مدافعاً وداعماً للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة , وكان أسداً حازماً وثب دون تردد للذود عن وطنه , ولدعم الشرعية وإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق , وأيضاً كرّس جهوده حفظه الله ولا يزال لنصرة الشعب السوري الشقيق لرفع الظلم عنه " . ورفع في ختام تصريحه التهاني للقيادة الرشيدة والأسرة الحاكمة والشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية , مجدداً الولاء والوفاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد حفظهم الله , سائلاً المولى جلت قدرته أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها .