تشتهر محافظة النماص شمال منطقة عسير بالعديد من المقومات السياحية الجاذبة على مدار العام, في ظل ما حباها الله من جمال الطبيعة واختلاف التضاريس, إلى جانب المتاحف الأثرية المنتشرة في المراكز والقرى التابعة لها. ويسعى أبناء المنطقة إلى العمل على إبراز ما تشتهر به المحافظات من من نشاطات ثقافية وسياحية بمختلف أماكنها الساحلية وفي السراة والسهول الشرقية, من خلال إنتاج الأفلام الوثائقية والصور الفوتوغرافية للتعريف بمقوماتها الجاذبة ودعوة السياح إليها. ولعل اختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية لعام 2017 ومبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة, التي يطمح من خلالها إلى جعل منطقة عسير وجهة سياحية مستدامة على مدار العام, دافعاً لأبناء المنطقة للعمل الجاد للاستثمار الأمثل في المجال السياحي من خلال دراسة العديد من المشروعات السياحية المستقبلية وبحث فرص الاستثمار في مجالات الفندقة والترفيه والتطوير العقاري. وأنتج الفنان السعودي عبدالله العامر فيلماً وثائقياً مدته 40 دقيقة وشارك في إعداده أكثر من 25 شخصاً ما بين فنيين ومنفذين إنتاج, للعمل على إبراز مقومات محافظة النماص السياحية والتراثية والأثرية تحت عنوان " النماص.. جوهرة السياحة السعودية ", الذي تم نشره على الرابط التالي : http://youtu.be/ntE2pZtQxIw. وأوضح الفنان العامر أن فريق العمل زار أكثر من 70 موقعاً في المحافظة شملت المتاحف، والسدود، والأسواق، والمدرجات الزراعية التي تشتهر بها المحافظة والمتنزهات ودور الإيواء والحدائق العامة، إلى جانب مايشتهر به الحرفيين من أعمال يدوية تحاكي الموروث الشعبي والعادات والتقاليد في المحافظ, مبيناً أنه يسعى من خلال إنتاج الفيلم إلى إعداد دليل مرئي لتوجيه السياح القادمين من مختلف مناطق المملكة ودول العالم إلى النماص وإرشادهم. وقال "إن أقل ما يقال عن محافظة النماص أنها جوهرة السياحة السعودية، فهي محافظة فريدة من نوعها في المملكة، معشوقة السحاب والمطر، تجمع بين سحر الطبيعة العربية وجمال جبال أوروبا وروعة الغابات الإفريقية، والزائر لهذه المحافظة سيتشكل عنده انطباع من المستحيل أن ينساه عن جمالها وروعتها", متمنياً من الجميع بالعمل على التعريف بالمحافظة لتصبح قبلة عالمية للسياحة في المنطقة. من جانبه أشار محافظ النماص محمد بن حمود النايف أن المحافظة تقع على سلسلة جبال السروات، وتمتاز بالطبيعة وكثافة الغطاء النباتي، واعتدال المناخ صيفًا، التي لا تتجاوز 28 درجة مئوية, حيث يصل ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي 2500 متر، وتمتاز المحافظة بمعانقتها للضباب على مدار العام.
