متخصصون يدعون للاعتماد على المهنيين في عمليات زراعة الأسنان

أكد الأستاذ المشارك في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود الدكتور رائد بن إبراهيم السدحان، أن سوء وضع الغرسة السنية في المكان المناسب أثناء عملية زراعة الأسنان يؤثر على الأسنان السليمة والأعضاء الحيوية المجاورة، مما يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية، وفقدان الإحساس بالشفة السفلى نتيجة قطع العصب الذي يغذي تلك المنطقة.
وأضاف الدكتور رائد السدحان في ورقة علمية قدمها خلال المؤتمر السعودي العالمي السادس والعشرين للجمعية السعودية لطب الأسنان المنعقد في الرياض، أن سوء وضع الغرسة السنية في المكان المناسب لها يمكن كذلك أن يتسبب في التهاب اللثة والأنسجة المحيطة بالغرسة، ومن ثم يذوب العظم الداعم لها فتسقط بعد فترة من الزمن أو تظهر الأسنان التي تركب على الغرسة بصورةٍ جماليةٍ غير مرضية.
ونصح بضرورة اختيار طبيب الأسنان المتخصص في زراعة الأسنان والمرخص له بممارستها، وأن لا يكون قيمة فاتورة العلاج هي المعيار الوحيد للمريض لاختيار الطبيب، مبينًا أن تقليل التكلفة باختصار الخطوات اللازمة للتشخيص والتخطيط المناسب لكل حالةٍ ينعكس في النهاية على مدى نجاح العلاج.
وأفاد أن زراعة الأسنان تتم بتثبيت زَرعَةٍ معدنيةٍ (من مادة التيتانيوم Titanium) في عظم الفك الذي يقوم بدوره بالنمو والالتحام بها وتثبيتها في مكانها مما يسمح لطبيب الأسنان تركيب سنٍ واحدٍ أو عدّة أسنانٍ ثابتةٍ على الغرسة المعدنية عِوضاً عن الأسنان المفقودة، إذ أنها تعالج فقدان الأسنان دون الحاجة إلى التأثير على أي من الأسنان المجاورة للسن المفقود.
ومن جهة أخرى، كشفت استشارية ورئيسة قسم جراحة اللثة وزراعة الأسنان في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية ومديرة برنامج الزمالة السعودية لزراعة الأسنان الدكتورة أروى السيد، عن توجه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمنع ممارسة زراعة الأسنان في القطاع الخاص إلا للأطباء الحاصلين على ترخيص من الهيئة، وفترة تدريب لمدة سنة أو سنتين حسب مؤهلاتهم أو الحاصلين على تدريب في هذا التخصص ضمن مؤهلاتهم.
وأرجعت الدكتورة السيد في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر السبب في ذلك إلى أن معظم العاملين في القطاع الخاص من غير السعوديين غير مؤهلين ، ولا تتعدى خبراتهم بعض دورات تدريبية مكثفه فيما تحتاج زراعة الأسنان إلى التخصّص والخبرة والمهارة العالية.