يقود الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية مساء اليوم حفل افتتاح ملتقى الجمعيات التعاونية الأول في فندق الإنتركونتننتال في الرياض الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار (نحو عمل تعاوني أفضل). وأوضح العثيمين أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للملتقى نابعة من حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تنمية العمل التعاوني في السعودية وتعزيز دور الجمعيات التعاونية في جميع المجالات ضمن استراتيجية التنمية المستدامة التي تعمل السعودية على تبنيها ودعمها، مفيدا بأن الملتقى يهدف إلى التعرف على أوضاع الجمعيات التعاونية والعمل التعاوني في السعودية وآليات تطويره، مع بحث سبل الاستفادة من تقنيات المعلومات الحديثة لصالح الجمعيات التعاونية. وأضاف العثيمين أن وزارة الشؤون الاجتماعية دعت الكثير من الدول المشهود لها بالتجارب الناجحة في مجال العمل التعاوني إلى المشاركة في الملتقى، موضحا أن مفكرين وباحثين من: الهند، مصر، كوريا الجنوبية، سنغافورة، والكويت سيضعون تجارب بلدانهم في مجال العمل التعاوني بجانب التجارب التي ستعرض في الملتقى. وأشار إلى أن كافة هذه التجارب ستثري العمل التعاوني في السعودية وتزيد من خبراته. وذكر وزير الشؤون الاجتماعية أن الحكومة تولي العمل التعاوني اهتماما بالغا خاصة ما يتعلق بالجانب الاقتصادي منه، مشددا على سعي السعودية خلال الفترة المقبلة إلى تأسيس جمعيات تعاونية اقتصادية تهدف إلى توفير السلع للمواطنين بأسعار معتدلة بهدف تخفيف أعباء الحياة اليومية عليهم. وقال إن الوزارة في طريقها للحصول على أراض مجانية في بعض الأحياء لإقامة هذه الجمعيات فيها، مضيفا أن المرأة السعودية سيكون لها دور بارز في هذا الشأن خاصة أن من أهم أهداف الجمعيات التعاونية النسائية توفير فرص عمل للمرأة سواء كانت في منزلها أو في بعض الأماكن الخاصة بالنساء من أجل الحد من نسب البطالة ورفع مستوى معيشة بعض الأسر التي تقودها نساء. وأكد العثيمين أن الملتقى فرصة لتكوين ثقافة جديدة في المجتمع السعودي بهدف نشر مفهوم العمل التعاوني، معربا عن أمله بأن يخرج الملتقى بتوصيات تسهم في دفع عمل الجمعيات التعاونية في السعودية. ولفت إلى أهمية دور الجمعيات في دعم خطط وزارة الشؤون الاجتماعية الرامية إلى دعم النشاط التعاوني الذي يمثل جانبا مهما من جوانب النشاط الاقتصادي الوطني وعنصرا أساسيا في برامج تنمية المجتمعات المحلية التي تستند إلى المبادرة الذاتية والمشاركة الجماعية اعتمادا على الموارد المادية والبشرية المحلية.