حالما أتم طفلي السادسة من عمره ودخل المدرسة، حتى أصبحت عملية إيقاظه تستهلك جهدا ووقتا وجزءا من راحتي النفسية أيضا. إنه ينام مبكرا، لكنه لا يستيقظ لأنه يكره المدرسة. ولا أعرف كيف يمكنني أن أحبّبها في نفسه، فيما هو يتلقى رسائل من معلميه ومديريه تعزز في نفسه كراهية المدرسة؛ لأنهم يصورونها له كعبء. في صغري كنت أحب المدرسة، فقط لأن المعلم كان يدخل الفصل مبتسما، ويمازحنا، ويضحك معنا. ابتسم أيها المعلم في وجه طلبتك؛ ففضلا عن الصدقة التي ستسجل في حسابك، فإنك ستجعل من المدرسة مكانا يحب طلابك التواجد فيه، لا أن يتعلموا الكذب من صغرهم فيتمارضوا من أجل عدم الاصطباح بوجهك. والسؤال: هل سنجد لافتة في غرف المعلمين بالمدارس تقول: “تأكد من ابتسامتك”؟ لا أظن ذلك سيحدث إلا إن أصبح للتعليم شركته الربحية.